قرر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمدينة العيون يوم الأحد الماضي الحكم بعدم الاختصاص والمتابعة في حق المدعو سيدي أحمد لمجيد الذي اعتقل على خلفية الأحداث الإجرامية التي كانت مدينة العيون مسرحا لها يوم ثامن نوفمبر الماضي. وبعد قرار الوكيل العام أحيل ملف هذا المتهم على قاضي التحقيق بالمحكمة العسكرية بالرباط، ليكون المتهم رقم 20 من المتهمين الذين أحيلوا على القضاء العسكري بالنظر الى خطورة الأفعال الاجرامية المنسوبة إليهم. والى ذلك قرر قاضي التحقيق باستنافية العيون الإفراج المؤقت عن السيدتين إزانة أحيدان ومحجوبة بيلات على أن يمثلا أمام القضاء بتاريخ 27 فبراير المقبل. وكانت المصالح الأمنية قد باشرت باعتقال هاتين السيدتين مباشرة بعد عودتهما من بريتوريا بجنوب افريقيا بعد مشاركتهما في المهرجان العالمي للشباب، وكانتا قد سافرتا من العيون الى الدارالبيضاء رفقة مجموعة من الانفصاليين، ومن الدارالبيضاء طاروا الى العاصمة الجزائر ومن هناك توجهوا رفقة الوفد الجزائري الى بريتوريا عبر طائرات عسكرية. والواضح أن اعتقالهما كان على خلفية تورطهم في أحداث العيون. ويذكر أن عدد المعتقلين على خلفية توريطهما في الأحداث الارهابية التي عرفتها العيون قد تجاوز 120 معتقل حسب مصادر عليمة. ولايزال البحث جاريا عن آخرين، وترجح بعض المصادر أن يكون بعضهم تمكن من الفرار الى مخيمات تندوف بيد أن آخرين لايزالون مختبئين في العيون وفي مدن مغربية أخرى.