تتواصل نهاية الأسبوع الجاري فعاليات البطولة في دورتها الحادية عشرة، دورة قد تحمل معها لقاءات واصطدامات قوية وفوق صفيح ساخن بإمكانها أن تحدث تغيير على مستوى المقدمة سواء في الشمال أو في الجنوب، وفي أسفل الترتيب فالحظوظ مازالت قائمة لدى بعض هذه الفرق للانعتاق إن شمرت على ساعد الجد ورتبت بيتها قبل فوات الأوان. وفي شطر الشمال سيكون اتحاد تواركة الذي بصم على بداية جيدة بتصدره لهذه المجموعة في رحلة صعبة إلى مدينة سيدي قاسم لملاقاة فريقها الاتحاد في مباراة تعد قمة الدورة بامتياز على اعتبار الزعامة في خطر لأن أي تعثر لأبناء المشور السعيد يمكن أن يسحب منهم البساط وهذا ما يراهن عليه الفريق المحلي للانتفاض على الريادة فهل ستتحقق أمانيه أو أن الزوار سيقلبون الطاولة على حفار القبور وبعقر داره، بالمقابل تنتظر النادي القصري صاحب المرتبة السادسة والطامح لتحسين وضعيته قبل إياب حارق مباراة قوية أمام ضيفه نهضة بركان الذي يتحين الفرصة لمزاحمة اتحاد تواركة على المقدمة، مباراة تبدو غير قابلة لأنصاف الحلول، بينما فتح الناظور الذي لم يحالفه الحظ الدورة الماضية سينازل شباب الدريوش وكله أمل في التعويض للحفاظ على مكانه ضمن طابور الفرق القوية، والأكيد أن الحوار بين الفريقين سيحمل طابع الندية وجدير بالمتابعة في حين يستضيف الاتحاد الاسلامي الوجدي خصمه الجريح شباب العرائش وهي فرصة مواتية لأبناء الشرق لحصد مزيد من النقاط، أما المتذيل حسنية بنسليمان لا خيار أمامه سوى انتزاع النقاط الثلاث وهو يواجه فريق بلدية الخميسات الصعب المراس إن أراد الانعتاق ولو مؤقتا من منطقة الظل لأن أي نتيجة عكسية قد تعصف بآماله. وبالنسبة لمجموعة الجنوب سيحط المتصدر رجاء بني ملال الرحال بمنطقة النواصر لملاقاة فريقها المحلي وعينه على نقاط المباراة لمواصلة زعامته لهذا الشطر لكن حذار فأصحاب الأرض أصبحوا أكثر جاهزية وبإمكانهم قلب الموازين لصالحهم في أية لحظة، في حين سيحاول أمل تزنيت الذي أكد صحوته مؤخرا تحقيق نتيجة إيجابية وهو ينازل خصمه شباب بنجرير للإبقاء على حظوظه قائمة في المنافسة على الصفوف الأمامية، نفس الهاجس يقض مضجع أبناء الرحامنة مما يوحي بلقاء صعب بين الطرفين، مباراة أخرى لا تخلو من أهمية تلك التي ستجمع بين الجارين أولمبيك الدشيرة وفتح انزكان كل المؤشرات ترجح كفة الزوار لكن لاشيء مستحيل في كرة القدم. وفي أسفل الترتيب سيرحل نهضة طانطان المثقل بالهموم والمشاكل إلى قلعة السراغنة لمواجهة الوداد وهو يمني النفس بانتصار يخرجه من بوثقة النتائج السلبية رغم أن المهمة لن تكون سهلة على اعتبار أن الفريق المحلي يعول على هذه المباراة لربح ثلاث نقاط هو في أمس الحاجة إليها للهروب أكثر من جحيم المنطقة المكهربة. باقي اللقاءات تظل عادية ومن شأن الفرق المستقبلة أن تحرز التفوق إن عرفت كيف تجاري إيقاع المباراة لصالحها.