نفى مسؤول في وكالة الاستخبارات الباكستانية تقارير إخبارية تفيد أن بلاده كشفت هوية أكبر جاسوس أميركي في باكستان ، مما اضطره إلى مغادرة البلاد حفاظا على حياته. وحذر من أن مثل هذه التقارير يمكن أن تؤثر سلبا على التعاون الاستخباري بين البلدين. وقال مسؤولون أميركيون لصحيفة «نيويورك تايمز» إن مسؤول وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) اضطر إلى مغادرة البلاد بسبب تهديدات بالقتل كان يتلقاها بعد أن كشفت هويته في شكوى قضائية قدمت للشرطة الباكستانية من قبل أسر ضحايا هجمات شنتها طائرات أميركية بدون طيار في المنطقة القبلية المتاخمة للحدود الأفغانية. وقالت الصحيفة إن المسؤولين الأميركيين يعتقدون أن وكالة الاستخبارات الباكستانية (آي أس آي) لها يد في كشف هوية ضابط المخابرات الأميركي، وأن ذلك قد يكون ردا على اتهام المدير العام للمخابرات الباكستانية ، أحمد شوجا باشا، بالتورط في تفجيرات مومباي 2008 وهي قضية مدنية أحيلت إلى المحاكم الأميركية الشهر الماضي. ورغم أن معظم المسؤولين الباكستانيين رفضوا الإدلاء بتصريحات حول الموضوع خاصة مسؤولي وزارة الخارجية الباكستانية، فإن أحد المسؤولين البارزين في وكالة الاستخبارات الباكستانية نفى أية صلة لبلاده بكشف هوية الجاسوس الأميركي. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن هذا المسؤول قوله «لا أعتقد أننا بحاجة للتعليق على هذا التقرير.. فنحن لا نعرف سر مغادرة مسؤول «سي آي أي» لباكستان»، كما نقلت عنه أسوشيتدبرس وصفه الاتهامات الأميركية بأنها «ادعاء». ونفى المسؤول الباكستاني كونه رفع دعوى بالولايات المتحدة دفع المخابرات الباكستانية إلى الرد، وقال إن «اختلاق قصص لا أساس لها يمكن أن يولد خلافات بين المنظمتين (المخابرات الأميركية ونظيرتها الباكستانية)». ورغم أن هذا الحادث أبرز وجود حالة من عدم الثقة بين المؤسستين ، فإن مسؤولا في الاستخبارات الأميركية أكد أن كشف اسم مسؤول العمليات لن يثني وكالته عن مواصلة نشاطاتها في باكستان ومن ضمنها التصدي لمقاتلي القاعدة وحركة طالبان. وأشار المسؤول الأميركي ، الذي رفض الكشف عن اسمه، إلى أن سحب رئيس العمليات الاستخبارية في باكستان لن يؤثر على عمليات القصف التي تشنها الوكالة ضد عناصر طالبان والقاعدة في المنطقة الحدودية بين أفغانستانوباكستان.