تقاسم الجيش الملكي و المغرب الفاسي شوطي و نقاط اللقاء الذي جمعهما أول أمس السبت بالمجمع الرياضي مولاي عبد الله بالرباط برسم الجولة الثالثة عشرة من الدوري المغربي الممتاز في كرة القدم حين خلص لقاؤهما إلى تعادل ايجابي ( 1-1 ) أمام حضور جماهري لم يتجاوز الأربعة آلاف متفرج عكس انتقال عدوى العزوف الجماهيري على فرق الرباط ، ما يتطلب البحث عن صيغ لعودة جماهير العاصمة لتأثيث مدرجات المركب.. وتميز الشوط الأول من اللقاء بسيطرة شبه كاملة للفريق العسكري خصوصا على مستوى وسط الميدان أمام تراجع الفاسيين للدفاع و انتظار المرتدات الهجومية التي شكلت الخطورة في أكثر من مناسبة ، ولم بفلح أشبال المدرب مصطفى مديج في تحويل الفرص التي أتيحت لهم خلال هذه الجولة حيث ضاعت أولى هجمات العساكر عن طريق اللاعب فلاح في بداية المواجهة ليرد عليها المواجهة المتألق تيكانا من الجانب الآخر أربع دقائق بعد ذلك .. وانتظرت الجماهير العسكرية الدقيقة السابعة عشرة من ليخطف محمد جواد هدف السبق للمحليين بعد تلقيه كرة من مراد فلاح لتستمر الجولة مفتوحة بين الطرفين أصاع خلالها المهاجمون مجموعة من الأهداف المحققة، قبل أن تنتهي على إيقاع الفوز للمحليين.. ومع انطلاق الجولة الثانية بادر أشبال المدرب رشيد الطاوسي للبحث عن التعادل ما دفع المدرب مديح إلى التغيير من خطته التكتيكية و عودة الفريق للدفاع أمام المد الهجومي لأصدقاء الشيحاني، واعتماد الجيش على المرتدات الهجومية بواسطة العائد يوسف القديوي الذي ضربت عليه حراسة مشددة لم تساعده على إبراز مواهبه كما توقعت الجماهير الرباطية التي نادت كثيرا بدخوله و رفعت « تيفو» خاص بتحية اللاعب، و جواد وادوش الذي لم يظهر بالمستوى الكبير خلال جل أطوار المباراة.. وانتظر الماص الدقيقة 73 ليحرز هدف التعادل برأسية المهاجم تيكانا بعد تلقيه لكرة من رجل اللاعب حجي الذي نفد كرة ثابة على المقاس .. لتستمر باقي دقائق المباراة على نفس النمط إلى حين إعلان الحكم لحرش عن وضع حد لها بتقاسم النقاط بين الفريقين ليرتقي الماص للصف الثاني مقابل السابع للجيش .. رشيد الطاوسي (مدرب المغرب الفاسي ) : « لابد من تهنئة الفريقين على المستوى الذي قدماه خلال لقاء اليوم، فقد كانا لقاءا تكتيكيا بامتياز، وفريق الجيش الذي أكن له التقدير و الاحترام عاد للواجهة بشكل قوي مما يعلنا نعتبر أن تحقيقنا للتعادل هذا بالرباط يبقى بالنسبة إلينا بمثابة نتيجة ايجابية تؤكد النضج الذي يتمتع به المغرب الفاسي و الأداء المتميز للاعبين جولة بعد أخرى، وقد أجرينا اللقاء في ظل غيابات وازنة لأبرز اللاعبين من نظير بلعامري وبرزوق التي كان بإمكانها مساعدة باقي العناصر غي تحقيق نتيجة أفضل، وأهنئ كل اللاعبين الذي شاركوا خلال هذا اللقاء كونهم أعطوا صورة كبيرة للفريق الفاسي خلال هذا اللقاء خصوصا خلال الجولة الثانية التي سيطرنا خلالها بشكل أفضل من الأولى وهذا ما يؤكد أن احتلال الفريق للمراتب المتقدمة لم يأتي من باب الصدفة وإنما نتيجة عمل مشترك من كافة مكونات الفريق.. وسوف نغتنم مرحلة الميركاتو من أجل سد بعض الفراغات و تقوية الفريق لمواجهة مستقبل اللقاءات خصوصا المنافسات الإفريقية التي تتطلب مجهودا أكبر من لاعبين مجربين، وهذا لا يعني أن الفريق لا يتوفر على ترسانة قادرة على ذلك الآن، فالعناصر الشابة التي نتوفر عليها تثبت مواقعها لقاء بعد الآخر، وسوف نركز على انتدابات تتعلق بقلب الدفاع ورأس حربة قادر على تحويل المناسبات إلى أهداف ومساعدة باقي العناصر..» مصطفى مديح ( مدرب الجيش الملكي ) : « لقد كنا فائزين في اللقاء لكن كرة ثابتة من الفريق الفاسي حولت الفوز إلى تعادل، وهو فريق يتوفر على لاعبين يجيدون الضربات الثابتة، وقد جاءت لحظة غياب تركيز من طرف لاعبي فريقنا على مستوى الدفاع استغلها المغرب الفاسي ليحرز على التعادل، و اللقاء عموما طغى عليه الطابع التكتيكي في أغلب لحظاته، وعلى كل حال فان التعادل الذي تم كان منصفا للطرفين بالرغم من أننا لابد أن نقر بأننا أضعنا نقطتين اليوم وسوف نبحث عن استردادها في لقاء مقبل ..»