افتتح يوم الجمعة الماضي معرض"إيف سان لوران والمغرب"، بحديقة "ماجوريل"،ويبرز هذا المعرض ?حسبما أكد رئيس (مؤسسة بيير بيرجي إيف سان لوران) السيد بيير بيرجمدى- الشغف الكبير الذي كان يكنه هذا المصمم العالمي للمملكة المغربية. وأضاف أن هذا المعرض، الذي سيستمر الى غاية 18 مارس المقبل، يعد فرصة بالنسبة للمغاربة للاطلاع عن قرب عن مدى تأثير المغرب على أعمال هذا الفنان كمصدر إيحاء وإلهام لتصميماته. وأوضح السيد بيير بيرجي، الذي هو كذلك مدير هذا المعرض، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن الزائر سيجد في استقباله مجموعة من الصور والرسومات التي تؤرخ للحظات السعادة التي قضاها "إيف سان لوران" في رحاب المغرب، حيث امتزجت الصداقة بالعمل لتشغل الحيز الاكبر من حياة هذا الفنان. ولاحظ في نفس السياق أن علاقة إيف سان لوران بالمغرب كانت دائما قوية وما فتئت تتقوى، موضحا أن إيف سان لوران، الذي توفي سنة 2008، كان يعتبر المغرب بمثابة بلده الثاني، البلد الذي احتضنه. وأشار الى أن هذا المعرض يقدم 44 نموذجا مزينا بأكسيسوارات متنوعة ومصحوبة بوثائق من صور ونصوص، فضلا عن عرض لمقتطفات من الشريط الوثائقي الذي أخرجه جيروم ميسولز سنة 1994. وتضم القاعة الاولى لهذا المعرض، الذي سيحل ب"فيلا الفنون" بالدار البيضاء لاحقا، في محيط متناسق يغلب عليه طابع الفن المعماري الاصيل، مجموعة من التصاميم أبدعها إيف سان لوران كالقفطان والعباءات والسراويل المزينة والمطرزة على الطريقة المغربية والتي استلهمها من اللباس المغربي الأصيل. وفي القاعة الثانية يأخذ "كريستوف مارتن"مصمم المعرض، الزائر خارج المنزل في جولة بين أحضان الطبيعة حيث يمتزج فيها اللون الوردي والاحمر والاصفر بالالوان الصامتة كلون الصوف الطبيعي والبني والازرق الداكن. وفي القاعة الثالثة يستحضر مصمم المعرض الحلم الافريقي، حيث تعرض نماذج خالدة من مواد مذهلة . وبعد أن تحدث عن اللبس بين الخياطة الرفيعة و"الموضا"، التي تعد حسب رأيه بمثابة نقطة تواصل بين الماضي والمستقبل، عبر السيد بيير بيرجي عن اعتزازه لاطلاق اسم "إيف سان لوران" على أحد أزقة المدينة الحمراء.