لم تدم أشغال الجمع العام للجامعة الملكية المغربية لكرة السلة أكثر من 75 دقيقة حتى كانت كل الأمور قد حسمت وتم الإعلان عن انتخاب السيد محمد دينيا رئيسا جديدا للجامعة لولاية أولى تمتد لأربع سنوات خلفا للسيد نور الدين بنعبد النبي الذي قضى على رئاسة الجامعة مدة 12 سنة وغادرها من الباب الكبير بعد أن أثنى كل الحاضرين على الأعمال الجليلة التي قام بها لفائدة هذه الرياضة، ولعل أبرزها مقر الجامعة وهي البناية التي سهر شخصيا على تشييدها وكانت من ابتكاره، ثم مغادرته الجامعة تاركا وراءه أكثر من 5 ملايين درهم كفائض مالي، إضافة إلى رصيد محترم من الانجازات والتي كانت محط تقدير سواء من نائب رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية أو الكاتب العام لوزارة الشباب والرياضة أو جل الحاضرين لأشغال الجمع العام. فبعد إعلان اكتمال النصاب القانوني بتسجيل 156 صوتا من أصل 258 حوالي الساعة العاشرة صباحا، انطلقت أشغال الجمع العام بكلمة مقتضبة من الرئيس السيد نور الدين بنعبد النبي الذي شكر كل عائلة كرة السلة على التفافها حوله طوال مدة رئاسته للجامعة والتي تميزت بالاحترام المتبادل والتفاني في خدمة هذه الرياضة وبعد ذلك مر الجمع العام لدراسة التقريرين الأدبي والمالي وتمت المصادقة عليهما بالإجماع وبدون مناقشة أو معارضة، لينتقل الجمع لانتخاب رئيس جديد، وبعد سحب ترشيحين من السباق نحو الرئاسة لكل من السيدين إدريس الشرايبي وكريم زاهر، بقي مرشحان اثنان هما محمد دينيا وعبد الحق الزاوي، لكن وبطلب من الجمع العام، وحفاظا على وحدة صف عائلة كرة السلة الوطنية، اجتمعا بينهما وتم التوافق على ترشيح السيد محمد دينيا لوحده للرئاسة على أن يكون معه السيد عبد الحق الزاوي ضمن المكتب المسير، وبعد الانتخاب الرسمي للسيد محمد دينيا رئيسا بدون أية معارضة، ترك له أعضاء الجمع العام حرية اختيار الطاقم الذي سيشتغل معه وهي التشكيلة التي سيتم الإعلان عنها في بحر الأسبوع المقبل. وبذلك يكون الجمع العام للجامعة الملكية المغربية لكرة السلة قد مر في جو هادئ ومسؤول وهو ما كان محط تقدير في التصريح الذي خصنا به السيد محمد دينيا الذي أوضح على أن رياضة كرة السلة أكدت مجددا أنها رياضة المثقفين وأوضح أن انتخابه رئيسا للجامعة هو تكليف أكثر منه تشريف لأنه سيكون على عاتقة الحفاظ على وحدة الصف والعمل من أجل استمرار السير قدما بهذه الرياضة والحفاظ على موقعها كثاني رياضة جماعية في المغرب بعد رياضة كرة القدم. وأكد السيد محمد دينيا أن فلسفة عمله بالجامعة سترتكز على العمل الجماعي سواء داخل المكتب الجامعي أو المجلس الجامعي أو اللجن الجامعية، وإعطاء العصب مزيدا من المسؤوليات لتلعب الدور الذي يجب أن تلعبه كمحرك رئيسي لقاطرة هذه الرياضة في المناطق التي تعمل بها. وبانتخاب السيد محمد دينيا رئيسا جديدا للجامعة الملكية المغربية لكرة السلة تكون صفحة ولاية السيد نور الدين بنعبد النبي قد طويت ولكنها وكما أسلفنا من قبل لن تنسى لأنها وضعت سكة هذه الرياضة على الطريق الصحيح ويبقى الآن على حاملي المشعل الجديد أن يكونوا في مستوى الثقة التي منحت لهم لأن الحمل ثقيل ويتطلب مزيدا من العمل والمثابرة لتواصل هذه الرياضة سيرها نحو الأفضل محليا وجهويا وقاريا.