قالت مصادر مطلعة إن عالما نوويا أميركيا شاهد مئات من أجهزة الطرد المركزي في كوريا الشمالية هذا الشهر ، مما يعزز حقيقة أن هذا البلد لديه برنامج لتخصيب اليورانيوم، الأمر الذي يعطيه وسيلة ثانية للحصول على مواد انشطارية لصنع قنابل. وأوضح مصدر أن مسؤولين من كوريا الشمالية أبلغوا الخبير سيغفريد هيكر من جامعة ستانفورد، أنهم يملكون ألفي جهاز طرد مركزي تعمل، ولكن الفريق الأميركي الذي زار البلاد لم يستطع التحقق من ذلك. وقال نفس المصدر «يحتمل أن (برنامج بيونغ يانغ النووي) أخذ منحى جديدا ، ويحتمل أنه أخذ المنحى الذي نأمل ألا يأخذه ونحاول إحباطه». وأضاف أنه تم إخبار هيكر أن المنشأة تنتج 3.5% من اليورانيوم المخصب من المستوى المطلوب لمحطات الطاقة النووية. ولإنتاج المواد الانشطارية لصنع قنابل لا بد من تخصيب اليورانيوم إلى أكثر من 90%. وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية نقلت عن هيكر قوله إنه «ذهل» لهذه الأجهزة التي وصفها بأنها «متطورة»، وبأنها نصبت في غرفة «مراقبة وعصرية جدا»، مشيرا إلى أنه أخبر البيت الأبيض بهذا الموضوع بشكل سري. وقالت الصحيفة إن السلطات الكورية الشمالية سمحت لهيكر ذالخبير في جامعة ستانفورد- بالاطلاع على هذه الأجهزة الجديدة، مضيفة أنه ليس واضحا بعد المكان الذي توجد به أجهزة الطرد هذه. وتأتي تصريحات هيكر في وقت أعلنت فيه الخارجية الأميركية أن المبعوث الأميركي الخاص لكوريا الشمالية يقوم بجولة إلى كوريا الجنوبية واليابان والصين لإجراء محادثات مع قادة إقليميين بشأن البرنامج النووي لبيونغ يانغ. وكانت كوريا الشمالية قد أعلنت في غشت الماضي استعدادها للعودة إلى المباحثات السداسية بشأن برنامجها النووي، والتي تجمع الولاياتالمتحدة واليابان وروسيا والصين بالإضافة إلى الكوريتين. يذكر أن المباحثات السداسية -التي تسعى إلى إيجاد تسوية لوقف البرنامج النووي لبيونغ يانغ- توقفت منذ 2008 بعد أن انسحبت منها كوريا الشمالية وأجرت تفجيرا نوويا هو الثاني من نوعه، مما دفع الأممالمتحدة لتشديد العقوبات عليها.