أشرف جلالة الملك محمد السادس يوم الإثنين بجماعة أم عزة (الصخيرات - تمارة) على تدشين مشروع تعلية سد سيدي محمد بن عبد الله. واطلع جلالته بالمناسبة على برنامج تقوية التزويد بالماء الشروب بالمنطقة الساحلية بين القنيطرة والدار البيضاء، وعلى برنامج إزالة التلوث بضفتي نهر أبي رقراق والواجهة البحرية لولاية الرباطسلا، وهي المشاريع التي تطلبت تعبئة استثمارات بقيمة تناهز5 ملايير درهم. وهكذا قدمت لجلالة شروحات حول تعلية سد سيدي محمد بن عبد الله الذي تضمنت الأشغال به رفع مستوى الجسم الرئيسي للسد وتجهيز مفرغ الحامولات الأصلي وبناء مفرغ آخر وإنجاز مأخذ ماء إضافي، مما مكن من رفع علو السد من5 ر97 مترا إلى 105 مترا وذلك بكلفة 570 مليون درهم. وناهز حجم الخرسانة التي استعملت في بناء المنشآت المرافقة للتعلية 50 ألف مترا مكعبا ، ومن المنتظر أن تنتقل سعة تخزين السد للمياه من480 مليون مترا مكعبا إلى مليار و25 مليون مترا مكعبا. ويتكون جسم سد سيدي محمد بن عبد الله من الحجارة مع وجود نواة من طين ، ونظرا لضرورة متابعة استغلال السد خلال مدة إنجاز أشغال التعلية، تمت عملية التضخيم ابتداء من واجهة السافلة وإزالة الجزء الأعلى من الردوم الموجودة قبل الشروع في التعلية قصد ضمان تأطير ملائم للنواة بالمواد الانتقالية خصوصا من جانب واجهة العالية. كما تم تجهيز عتبة مفرغ الحامولات القديم بواسطة أربع فتحات يعلوها حائط من الخرسانة مما سيمكن من تقليص حامولة المشروع من9740 لترا في الثانية إلى4800 لترا في الثانية. يذكر أن نشاط هذا السد يغطي المنطقة الممتدة على الساحل الأطلسي بين الرباط والدار البيضاء التي تعد أول جهة اقتصادية بالمملكة حيث تتوفر على نشاط اقتصادي واجتماعي هام، وتشهد علاوة على ذلك نموا ديمغرافيا مضطردا ناتج بالأساس عن النمو الاقتصادي وإنجاز أوراش مهيكلة مهمة كمشروع تهيئة ضفتي أبي رقراق والمدينة الجديدةلتامسنا ، ولمواكبة هذا التطور تعين تلبية الطلب المتزايد على الماء الصالح للشرب والماء الصناعي. وستمكن تعلية هذا السد من تحسين الوضعية الاقتصادية والاجتماعية بهذه المنطقة من خلال ضمان تزويدها بالماء الشروب في أفق2030 وحماية سافلة وادي أبي رقراق من الفيضانات. وتبلغ حقينة السد قبل أشغال التعلية 480 مليون متر مكعب ويمكن من تنظيم 220 متر مكعبا سنويا أي ما يعادل33 بالمائة من حجم الواردات. إثر ذلك قدمت لجلالة شروحات حول برنامج تقوية وتأمين تزويد المنطقة الساحلية بين القنيطرة والدار البيضاء بالماء الشروب انطلاقا من سد سيدي محمد بن عبد الله الذي يشرف عليه المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بغلاف مالي يقدر ب مليارين و590 مليون درهم. فبخصوص مشروع تأمين التزويد بالماء الشروب الذي يوجد في طور الإنجاز، بكلفة 90 مليون درهم، من المرتقب أن يتم الشروع في استغلاله نهاية السنة الجارية ويشمل وضع قنوات الماء الخام بقطر2200 ملم وبطول2 كلم. أما مشروع تقوية التزويد بالماء بين الرباط والدار البيضاء فسيتم إنجازه على مرحلتين تشمل الأولى وضع قنوات الماء بقطر2000 ملم على طول17 كلم، تربط بين محطة المعالجة بالرباط ومدينة تامسنا , وسيتم الشروع في استغلال هذا المشروع الذي تبلغ كلفته200 مليون درهم سنة2010 ، أما المرحلة الثانية فتتضمن إنجاز محطة جديدة للمعالجة في منطقة أم عزة بصبيب 5 الف لترا في الثانية ووضع قنوات يتراوح قطرها ما بين1200 و2000 ملم على طول73 كلم تربط بين تامسنا والدار البيضاء. وسيتم الشروع في استغلال المشروع الذي تبلغ كلفته مليارين و300 مليون درهم , في أفق2015 وستمكن هذه المشاريع من تلبية حاجيات المنطقة الساحلية من الماء الشروب حتى سنة2030 . وبخصوص برنامج إزالة التلوث بضفتي نهر أبي رقراق والواجهة البحرية لولاية الرباطسلا، 2000/ 2012 فرصدت له اعتمادات بقيمة مليار و830 مليون درهم، وسيمكن من حماية البيئة بالمنطقة وضمان نظافة الشواطئ وتثمين الواجهة البحرية وضفة أبي رقراق وتحسين إطار عيش ساكنة تقدر بمليوني نسمة. ويبلغ حجم المياه العادمة التي يتم تصريفها في الواجهة الاطلسية وبوادي أبي رقراق على صعيد ولاية الرباطسلا ب200 ألف متر مكعب في اليوم. وقد تضمن عقد التدبير المفوض الموقع مع شركة /ريضال/ تفعيل نظام طموح سيمكن من معالجة المياه العادمة وتطوير عملية إزالة الشوائب وفق معايير حديثة في مجال البيئة. ومن المنتظر أن تنطلق أشغال مشروع إزالة التلوث بالضفة اليمنى للنهر / سلا وبوقنادل/ بعد انتهاء الأشغال بالضفة اليسرى سنة 2010 .