تقرير رسمي يرصد تطور أسعار الاستهلاك في مدن شمال المغرب خلال أكتوبر 2024    مجلس الحكومة يصادق على تعيين إطار ينحدر من الجديدة مديرا للمكتب الوطني المغربي للسياحة    تقرير إخباري: العدالة الدولية تلاحق "أصدقاء الغرب" وتكسر حصانة الكيان الصهيوني    أشرف حكيمي يجدد عقده مع باريس سان جرمان حتى 2029    الرابور مراد يصدر أغنية جديدة إختار تصويرها في أهم شوارع العرائش    انطلاق عملية "رعاية 2024-2025" لتعزيز الخدمات الصحية للقرب لفائدة ساكنة المناطق المعرضة لآثار موجات البرد    بتعليمات سامية من جلالة الملك ولي العهد الأمير مولاي الحسن يستقبل الرئيس الصيني بالدار البيضاء    طبيب ينبه المغاربة لمخاطر الأنفلونزا الموسمية ويؤكد على أهمية التلقيح    بعد الإكوادور، بنما تدق مسمارا آخر في نعش الأطروحة الانفصالية بأميركا اللاتينية    ولد الرشيد: رهان المساواة يستوجب اعتماد مقاربة متجددة ضامنة لالتقائية الأبعاد التنموية والحقوقية والسياسية    مواجهات نارية.. نتائج قرعة ربع نهائي دوري الأمم الأوروبية    توقعات أحوال الطقس غدا السبت    المنتخب الليبي ينسحب من نهائيات "شان 2025"    قانون حماية التراث الثقافي المغربي يواجه محاولات الاستيلاء وتشويه المعالم    مجلس المنافسة يغرم شركة الأدوية الأمريكية "فياتريس"    الأنفلونزا الموسمية: خطورتها وسبل الوقاية في ضوء توجيهات د. الطيب حمضي    زَمَالَة مرتقبة مع رونالدو..النصر السعودي يستهدف نجماً مغربياً    التنسيقية الوطنية لجمعيات الصحافة الرياضية بالمغرب تدعو الزملاء الصحافيين المهنيين والمنتسبين للتوجه إلى ملعب "العربي الزاولي" لأداء واجبهم المهني    تفكيك خلية إرهابية موالية لتنظيم "داعش" بالساحل في إطار العمليات الأمنية المشتركة بين الأجهزة المغربية والاسبانية (المكتب المركزي للأبحاث القضائية)    المجر "تتحدى" مذكرة توقيف نتانياهو        تفكيك شبكة تزوير وثائق السيارات بتطوان    أسباب الفيتو الأمريكي ضد مشروع قرار وقف الحرب!    لأول مرة في تاريخه.. "البتكوين" يسجل رقماً قياسياً جديداً    ما صفات المترجِم الناجح؟    خليل حاوي : انتحار بِطَعْمِ الشعر    الغربة والتغريب..    كينونة البشر ووجود الأشياء    أداء سلبي في تداولات بورصة البيضاء    الخطوط الملكية المغربية وشركة الطيران "GOL Linhas Aéreas" تبرمان اتفاقية لتقاسم الرموز    دفاع الناصري يثير تساؤلات بشأن مصداقية رواية "اسكوبار" عن حفل زفافه مع الفنانة لطيفة رأفت    مفتش شرطة بمكناس يستخدم سلاحه بشكل احترازي لتوقيف جانح    تعيينات جديدة في مناصب المسؤولية بمصالح الأمن الوطني    بتعليمات ملكية.. ولي العهد يستقبل رئيس الصين بالدار البيضاء    العربي القطري يستهدف ضم حكيم زياش في الانتقالات الشتوية    رابطة السلة تحدد موعد انطلاق الدوري الأفريقي بالرباط    بنما تقرر تعليق علاقاتها الدبلوماسية مع "الجمهورية الصحراوية" الوهمية    القانون المالي لا يحل جميع المشاكل المطروحة بالمغرب    "سيمو بلدي" يطرح عمله الجديد "جايا ندمانة" -فيديو-    زنيبر يبرز الجهود التي تبذلها الرئاسة المغربية لمجلس حقوق الإنسان لإصلاح النظام الأساسي للمجلس    وهبي: مهنة المحاماة تواجهها الكثير من التحديات    لَنْ أقْتَلِعَ حُنْجُرَتِي وَلَوْ لِلْغِناءْ !    تجدد الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية عقب إنذارات للسكان بالإخلاء        أنفوغرافيك | صناعة محلية أو مستوردة.. المغرب جنة الأسعار الباهضة للأدوية    الولايات المتحدة.. ترامب يعين بام بوندي وزيرة للعدل بعد انسحاب مات غيتز    تفكيك خلية إرهابية لتنظيم "داعش" بالساحل في عملية مشتركة بين المغرب وإسبانيا    وفاة شخصين وأضرار مادية جسيمة إثر مرور عاصفة شمال غرب الولايات المتحدة    جامعة عبد الملك السعدي تبرم اتفاقية تعاون مع جامعة جيانغشي للعلوم والتكنولوجيا    عشر سنوات سجنا وغرامة 20 مليون سنتيما... عقوبات قصوى ضد كل من مس بتراث المغرب    الصحراء: الممكن من المستحيل في فتح قنصلية الصين..    أول دبلوم في طب القلب الرياضي بالمغرب.. خطوة استراتيجية لكرة القدم والرياضات ذات الأداء العالي    تناول الوجبات الثقيلة بعد الساعة الخامسة مساء له تأثيرات سلبية على الصحة (دراسة)    تشكل مادة "الأكريلاميد" يهدد الناس بالأمراض السرطانية    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شريط فيديو مصور لأحداث العيون يكشف النقاب عن فظاعات ارتكبها مجرمون بإيعاز من جهات أجنبية
القوات العمومية لم تطلق رصاصة واحدة أثناء تفكيك مخيم كديم إزيك والميليشيات استعملت وسائل تنظيم القاعدة
نشر في العلم يوم 19 - 11 - 2010

لم يخطر على بال الصحافيين المغاربة والأجانب أن يشاهدوا شريطا مصورا من قبل قوات الأمن المغربي، لوقائع الأحداث الإجرامية التي شهدتها مدينة العيون، وهو شريط واقعي وحقيقي، ويمكن لأي محترف في مجال التصوير التأكد من صحته، ذلك أن الذين قاموا بذبح رجل من القوات المساعدة، بدم بارد، أو قتل رجل الوقاية المدنية بتهشيم رأسه بالحجارة، أو التعرض لسيارة الإسعاف، ورشقها بالحجارة، وقتل سائقها، بالضرب على الرأس بعصي، أو التبول على جثة رجل من القوات المساعدة ، والتبول على آخرفي حالة احتضار، وإضرام النار في المخيم، واستعمال قنينات غاز، وحرق المباني والسيارات، لم يفعلوا ذلك للضغط من أجل تحصيل منافع مادية، ولكن من اجل ترويع المواطنين وإبتزاز الدولة.
ولا أحد سيصدق أن ارتكاب مثل تلك المجازر في حق قوات أمن، بدون سلاح ناري، هو من اجل تحقيق مطالب اجتماعية، أو حتى سياسية، بل إنها جرائم خطيرة وهمجية، قد تصبح يومية في منطقة شمال إفريقيا، إن لم تتحرك حكومات الدول الخمس لتطويقها، لأن لعب بعض النافذين في الجزائر، وخاصة الاستخبارات العسكرية، بعقول الشباب بنشر إشاعات عن مقتل صحراويين كذبا، كما فعلوا في السابق، قد يأتي على الأخضر واليابس، لأن عقلية قاطن الصحراء تتاثر بسرعة بحجم الإشاعات وما تتركه في نفوسهم من جروح، والباحث في الأنثربولوجيا يعي ذلك جيدا، لذلك تستعمل الاستخبارات العسكرية الجزائرية ومعها قادة البوليساريو الإشاعة ، لترويع النفوس، وتصبغ عليها وسائل إعلام سواء أكانت مشرقية أو غربية، بألوان الاختلاقات المفبركة، حيث يشتغل بها بعض منعدمي الضمير، إما لنقص في الكفاءة والمهنية، أو لتحصيل منافع مادية، لتصب الزيت في النار، من أجل صناعة فتن قد لا تنتهي، وربما ستصبح منطقة المغرب العربي مثل منطقة الساحل والصحراء، تحت هيمنة المجموعات المسلحة وقطاع الطرق وتجار المخدرات، والمنظمات الإرهابية.
الشريط الجريمة التي يجب أن يرسل إلى زعماء الدول
يجب أن يشاهد رؤساء الدول العربية وبينهم زعماء الدول المغاربية هذا الشريط، كما يجب أن يطلع عليه زعيم الحزب الشعبي الاسباني، وكافة أعضاء الحكومة الاسبانية وكذا البرلمان والمنظمات الحقوقية والمدنية، كما يجب أن يرسل إلى حكومات بريطانيا العظمى، وألمانيا ، وروسيا الاتحادية، والصين الشعبية، والإدارة الأمريكية، وجنوب إفريقيا، وفنزويلا، إضافة إلى الدول ذات العضوية في مجلس الأمن، والأمين العام الأممي، ومبعوثه الشخصي في الصحراء، والمينورسو، والمنظمات الحقوقية الدولية مثل امنستي إنتر ناسيونال، وهيومن ووتش، وغيرها من المنظمات الدولية، هذا هو الاستنتاج الذي خرج بها الصحافيون أجانب ومغاربة، الذين حضروا المؤتمر الصحافي الذي عقده كل من محمد الطيب الشرقاوي، وزير الداخلية المغربي، والطيب الفاسي الفهري، وزير الخارجية المغربي، رغم أن بعض مكاتب الفضائيات الأجنبية، استمرت في التحامل على المغرب، ببث جزء من الشريط، وإيراد تدخل ممثلي البوليساريو في العواصم الغربية، الذين يترفلون في النعيم، حتى أن بعض الفضائيات الأوروبية، وليست المشرقية، اكتفت بقراءة التقرير الندوة المنعقدة بالرباط، من مكاتبها المركزية بباريس ولندن، وهذا يطرح أكثر من علامة استفهام.
القوات العمومية لم تطلق رصاصة واحدة أثناء تفكيك مخيم كديم إزيك والميليشيات استعملت وسائل تنظيم القاعدة
نفى الطيب الشرقاوي، وزير الداخلية، أن تكون القوات العمومية، قد أطلقت رصاصة واحدة أثناء تفكيكها لمخيم (كديم إزيك) قرب العيون، وبعده خلال أعمال الشغب بمدينة العيون، خلافا لإدعاءات الجزائر، ووسائل إعلامها، وجبهة البوليساريو، والحزب الشعبي الاسباني، ووسائل إعلام هذا البلد، وبعض وسائل الإعلام الغربية، التي للمغرب علاقات طيبة مع دولها وحكوماتها.
وقال الشرقاوي، الذي كان يتحدث في المؤتمر الصحافي المشترك مع الطيب الفاسي الفهري، إن القوات العمومية كانت أثناء هذا التدخل في وضعية صعبة تقوم بالدفاع عن النفس، حيث أرادت تجنب سقوط ضحايا في صفوف المدنيين، فكان أن تسبب المجرمين ذوي السوابق القضائية، والمهربين، في وقوع خسائر بشرية مؤلمة في صفوف قوات الأمن، بل منهم من تم إغتياله بدم بارد كما ظهر في الشريط، مؤكدا أن المغرب دولة ديمقراطية تكرم حقوق الإنسان وتحميها، وتدافع عن القيم الكونية ، لذلك كله إختارت التدخل السلمي حفاظا على السلامة الجسدية للمواطنين.__وأوضح الشرقاوي أن القوات العمومية كانت في مواجهة عنيفة من طرف ميليشيات مدربة استعملت قنينات غاز وسيارات رباعية الدفع تسير بسرعة جنونية، وبواسطتها عملت تلك الميليشيات على دوس القوات العمومية، مشيرا الى تعرض أحد عناصر قوات الأمن لعملية ذبح همجية، موضحا أن قوات الأمن لم تستعمل السلاح الناري، لكونها كانت تخوض حوارا مع المحتجين، وثانيا لكونها أرادت تجنب الأسوء،_كما استعملت تلك الميليشيات المدربة نفس سيارات الدفع الرباعي، حيث إنتقلت لأماكن متعددة لإضرام النيران وسط مدينة العيون، كان خلالها أشخاص معينون، ومعروفون بسوابقهم مدججين بسيوف ومدي وسكاكين يزرعون الرعب بين السكان ويمارسون القتل بدم بارد في صور تحيل إلى كون أولئك الأشخاص لايمكن إلا أن يكونوا مدربين وسبق و أن مارسوا التقتيل.
ولم يستبعد الشرقاوي أن يكون هؤلاء الذين استباحوا دم قوات الأمن، من الذين لهم إرتباطات بتنظيم القاعدة، في منطقة الساحل والصحراء، وكذا تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذين يتدربون في جبال وأحواز الجزائر، مستندا في كلامه على الصور البليغة التي تحمل جوابا واحدا على جملة من الأسئلة المطروحة_وقال الشرقاوي" لم يسبق أن عرفنا في المغرب مثل هذا النوع من الأعمال البربرية وهذا الأسلوب الجديد من نوعه، الذي نعلم جيدا من يقف وراءه ،لأن هناك في الجنوب، وبالضبط في منطقة الساحل والصحراء يوجد من يقوم بهذا العمل"
الحوار لم يفشل وتحول تنسيقية المخيم إلى أشبه بمافيات تطالب بإطلاق جميع السجناء وتحتجز المواطنين وتعتدي على صحافيين كان وراء تفكيك المخيم
_قدم الشرقاوي كرونولوجيا الأحداث التي شهدتها مدينة العيون إلى غاية يوم ثامن نونبر الجاري، مؤكد أن المليشيات المدربة في مواجهتها للقوات العمومية، قتلت عشرة أفراد من منهم، بينهم عنصر ينتمي إلى الوقاية المدنية، وجرحت 70 من أفراد القوات العمومية، فيما أصابت أربعة أشخاص مدنيين بجروح، مضيفا أن مدنيا واحدا توفي عندما صدمته سيارة بأحد شوارع العيون الذي كان يشهد أعمال شغب، كما توفي مدني ثان على إثر التهاب رئوي حاد، حسب تقرير الطب الشرعي.
وقال الشرقاوي إن الحوار لم يفشل، لكن تنسيقية المخيم، غيرت مواقفها بشكل مثير للغاية، إذ اصبح ذوو السوابق القضائية يشترطون أن تلتزم الدولة باسقاط المتابعات القضائية التي صدرت في حقهم للخروج من المخيم ، كما طالب أفراد عصابات التهريب بإلغاء مذكرات البحث عنهم، وإطلاق سراح أفراد عصاباتهم المعتقلين، وهذا ما ظهر حينما تم إحراق بناية محكمة الاستئناف، في حين أن الفئات التي لديها مطالب اجتماعية أصبحت بذلك رهينة لهذا الوضع ومغلوبة على أمرها وهي الفئة التي استخدمت تلك العصابات العنف في حقها._وأبرز الشرقاوي أن عملية التدخل جاءت بعد استنفاد كل مساعي "الحوار الجاد" لإيجاد حل لوضع غير مقبول قانونا، إذ أن تنسيقية المخيم زاغت عن الطريق، حيث أنها كانت تأكد مرارا أنها قبل توقيع الاتفاق مع السلطة، تحتاج إلى الاستشارة، ولا أحد فهم آنذاك أنها لم تكن تتحدث إلى سكان المخيم، بل كانت تتلقى آوامر من جهات ما، مضيفا أن السلطات العمومية توصلت بمعلومات بخصوص تقييد حرية صحفيين أجنبيين يشتغلان في مجلة جون أفريك ووكالة رويترز للأنباء، واستنطاقهما من طرف المليشيات التي أصبحت تتحكم في المخيم ، كما منعت الصحافيين المغاربة والأجانب من ولوجه وممارسة التهديد والعنف المادي والنفسي إتجاه المتواجدين به، خاصة الشيوخ والنساء والأطفال، لمنعهم من مغادرته أو إزالة خيامهم، مما جعلهم يحكمون جميعهم قبضتهم على ساكنة المخيم، بل وأصبحوا يتعاملون بنية مبيتة إتجاه ممثلي السلطة العمومية لإجهاض الحوار، لذلك تدخلت القوات العمومية من أجل حماية سلامة وأمن المواطنين، وفرض احترام القانون والنظام العام وتحرير ساكنة المخيم، مشيرا في هذا السياق، إلى أن قوات الأمن، المشكلة من عناصر الدرك الملكي، والقوات المساعدة، تعرضت أثناء تدخلها بشكل سلمي، لمواجهة عنيفة من طرف ميلشيات اعتدت عليها مستعملة الحجارة والزجاجات الحارقة وقنينات الغاز والسلاح الأبيض.__33 من المعتقلين لهم سوابق قضائية والإرهابي الذي قام بعملية الذبح لا يزال في حالة فرار
أكد الشرقاوي أنه بعد إخلاء المخيم في أقل من ساعة، وتوفير الحماية اللازمة لتمكين الساكنة من الخروج منه، وفرض الأمن والنظام العام، قامت هذه المليشيات بنقل المواجهة إلى مدينة العيون، حيث أضرمت النار في المنشآت والممتلكات العمومية، وألحقت أضرارا بممتلكات الغير، مشيرا إلى أن القوات العمومية واجهت هذه الأحداث بالوسائل المعمول بها في المظاهرات السلمية رغم تعرضها للاعتداء والعنف من طرف هذه المليشيات.__و أشار الشرقاوي أنه بعد استتاب الأمن في العيون، تم في مرحلة أولى تقديم 77 عنصرا أمام العدالة، أحيل ستة منهم على المحكمة العسكرية، و64 منهم على ذمة التحقيق، في حين قرر الحفظ في حق سبعة أفراد، مشيرا إلى أن 13 عضوا من بين هؤلاء لهم سوابق قضائية._وأضاف الشرقاو أنه تمت في مرحلة ثانية إحالة 36 عنصرا آخرين على المحكمة، بينهم 20 عنصرا لهم سوابق قضائية، ليرتفع بذلك عدد الأشخاص من ذوي السوابق القضائية إلى 33.
وأكد الشرقاوي أن مصالح الأمن لا تزال تبحث عن مرتكب جرائم الذبح، حيث لم تضع يدها عليه بعد، رغم انها تتوفر على صور له وهو يحمل في يده سيفا ظل يهدد به كل من صادفه، بل وإستعمله على طريقة الجماعات الإرهابية .__ الترحم على أرواح الشهداء وتحية لقوات الأمن__ترحم الشرقاوي والفاسي الفهري، على أرواح الشهداء من قوات الأمن الذين قضوا فداءا للوطن، مؤكدا أن القوات العمومية واجهت أولئك المجرمين بروح المسؤولية وضبط النفس، وقدمت تضحيات كبيرة ولم يكن يخطر على بالها أن رجال الأمن سيواجهون بمثل تلك الهمجية.___الفاسي الفهري " الجزائر والبوليساريو إختارا بعناد استراتيجية تمويه مسلسل المفاوضات وأحداث العيون هو محاولة منهما لتسميم المفاوضات__قال الطيب الفاسي الفهري، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، إن الجزائر وجبهة البوليساريو اختارا بعناد استراتيجية تقوم على التمويه بخصوص مسلسل المفاوضات.
وأوضح الفاسي الفهري، الذي كان يتحدث بدوره في المؤتمر الصحافي المشترك، أن الجزائر و"البوليساريو" نهجا أسلوب التمويه من خلال إثارة قضايا حقوق الانسان تارة، بالإدعاء أن المغرب يخرقها، والحديث أحيانا أخرى، عما تسميه إستغلال الثروات الطبيعية للأقاليم الجنوبية قصد تفادي إجراء مفاوضات حقيقية.__وأكد الفاسي الفهري فشل هذه الاستراتيجية من أجل النيل من المفاوضات الحقيقي، التي تدعو اليها الامم المتحدة إذ تحث على إجراء محادثات جوهرية، كما تطلب من الاطراف الى الانخراط في رؤية واقعية، والإتفاق على حل سياسي واقعي، مؤكدا أن مجلس الامن ما فتىء يدعو منذ سنة 2004 الى " البحث عن حل سياسي متفاوض بشأنه يحظى بقبول الجميع"، مبرزا أن المبادرة المغربية المتمثلة في تطبيق الحكم الذاتي أعطت دينامية جديدة.__وقال الفاسي الفهري" إن أحداث العيون هو إصرار للطرف الآخر على محاولة تسميم مناخ المفاوضات"، مبرزا الطابع السلمي لتدخل قوات حفظ النظام التي استعملت وسائل مألوفة تراعي سلامة الارواح خلال عملية تفكيك المخيم خلافا للادعاءات والأكاذيب التي تم الترويج لها في عدة وسائل إعلام أجنبية.
وأكد الفاسي الفهري أن الوفد المغربي هو من تحدث في المفاوضات عن أحداث العيون، لفضح المناورات المحبوكة من قبل الأطراف الأخرى، حيث إطلع المعنيون بالأمر ومعهم الأمم المتحدة على كافة تفاصيل الحدث، مشيرا إلى أن الديبلوماسية المغربية كانت على اتصال دائم مع القنصليات الأجنبية، والتي أطلعتها ، بدورها على تطور الوضعية، منذ اليوم الأول من اندلاع هذه القضية.
المغرب بلد ذو سيادة ويعي جيدا ما يخطط له من يسمون أنفهسم بالنشطاء لذلك منعوا من دخول العيون
وبخصوص منع برلمانيين وصحافيين من دخول مدينة العيون، أوضح الفاسي الفهري أن المغرب بلد ذو سيادة، يتوفر على قوانين كما بلدانهم الأوروبية بها قوانين، يجب إحترامها، إذ لا يمكن لشخص مسؤول أن يدخل إلى البلد، هكذا، خاصة إذا تعلق الأمر ببرلماني، الذي عليه أن يتصل ببرلمان البلد الذي يود زيارته، أو سلطات ذات البلد، وعلى الأقل إعلام سفير بلاده، لا أن يأتي بدون سابق إخبار، و يتحرك فوق التراب المغربي، بل ويرفع شعار الإنفصال، فهل ذلك البرلماني الفرنسي من الحزب الشيوعي، الذي منع من دخول العيون، يقبل أن يدخل برلماني مغربي إلى بلده فرنسا، بدون سابق إخبار، ويعبر عن رأي يقضي بالمطالبة بفصل جزء من تراب بلده؟، فهذا يسمى التدخل في الشؤون الداخلية، وهو محرم قانونا، كما ان الصحافي غير مطالب بالتعبير عن قناعات إيديولوجية عفى عنها التاريخ والزمن، والرامية إلى المطالبة بفصل جزء من التراب المغربي، مبرزا أن من يسمون أنفسهم بالنشطاء من جنسيات مختلفة، أغلبهم من إسبانيا، الداعمين عن جهل للإنفصال، هم من يتحركون في جميع المحافل، ويتحدثون في عواصم العالم، ويمكن إعتبارهم أحد وقود لما جرى، حيث يتوفرون على خارطة طريق تتمثل في النقاط التالية" الدخول إلى المغرب، الإعلان انهم مجرد سياح، النزول في فنادق محددة سلفا، الإلتقاء ببعض الأفراد، تبادل المعلومات، وتقديم الدعم المالي واللوجسيتكي، وحين مصادفة اي ممثل سلطة، يؤكدون للتو إنهم لا يعترفون بأي سلطة مغربية على الأقاليم الجنوبية، بل منهم من يردد شعارات سالفة من قبيل إن إقليم الصحراء برمته لا يزال تحت إدارة التراب الإسباني، ومنهم من يضع ما يسمونه علم البوليساريو، او جمهورية الوهم، فوق كتفه، وهي فصول من مسرحية أضحت معروفة.
رغم مناورات الأطراف الأخرى الوفد المغربي أقنع روس بتسريع المفاوضات وتبادل الزيارات بين العائلات وإحصاء سكان تندوف
أكد الفاسي الفهري أن الوفد المغربي، رغم جميع المناورات التي حيكت من قبل الخصوم، تمكن من إقناع كريستوفر روس، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، بضرورة إعطاء دينامية جديدة ذات وتيرة سريعة لمسلسل التفاوض، لذلك تقرر عقد جولتين، الأولى شهر دجنبر، والثانية بداية شهر يناير 2011 ، وهذا تعد سابقة أولى من نوعها من خلال اتفاق جميع الأطراف على موعدين للمفاوضات._وقال، الفاسي الفهري بهذا الخصوص ، "سنواصل المفاوضات، والمغرب أظهر بمانهاست أنه لم يكن بأي حال من الأحوال مسؤولا عن انقطاع برنامج تبادل الزيارات العائلية، بين الأقاليم الجنوبية ومخيمات تندوف، ما جعل الأمم المتحدة تؤكد على ضرورة اسئتناف تبادل الزيارات العائلية بين تندوف بالجزائر والعيون بالمغرب، وذلك لطابعها الإنساني، كما لح على ذلك المغرب، الذي لا يزال ينتظر أن تسمح السلطات الجزائرية للمفوضية العليا للاجئين بإحصاء سكان مخيمات تندوف. الخسائر المادية أحصيت وهمت مؤسسات عمومية وخاصة يستفيد من خدماتها سكان المنطقة
_خلفت الاحداث الإجرامية في العيون أضرارا للمؤسسات العمومية، منها ما تعرض للحرق، ومنها ما تم تخريبه، ويتعلق الأمر ب18 إدارة عمومية، و15 دائرة وملحقة إدارية، و4 مؤسسسات تعليمية، و9 مؤسسة بنكية، و4 شركات، و2 وكالات أسفار، و3 وكالات تحويل أموال، و4 تعاونيات، و31 محلات تجارية ومخادع هاتفية، و2 صيدليات، ونادي واحد، كما مست الأضرار ممتلكات خاصة ل 144 شخصا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.