شكل مركب سكارى المتواجد بشارع عبد الكريم الخطابي بمراكش، والمتكون من مقهى وحانة وشقق، في ملكية خليجي من جنسية كويتية يدعى (ح - ب)، موضوع شكايات استنكار واحتجاج من طرف أجانب ومغاربة وجمعيات مدنية، شكايات أجمعت كلها على أن هذا المقر بات ملتقى لأصحاب النزوات الشاذة ومرتعا للقاصرات اللائي يتم استدراجهن لممارسة الدعارة والفساد وأيضا محجا للشباب لاستهلاك الشيشة والمخدرات. هذا الموضوع كان موضع اهتمام من طرف الجهات الأمنية بالمدينة حيث سمحت الحملة الأمنية التي شملت وهمت مركب الفساد سكارى خلال نهاية شهر أكتوبر الماضي بتفكيك شبكة متخصصة في الدعارة والبغاء والوساطة فيها والاستغلال الجنسي للقاصرات. خلال مداهمة وكر الدعارة سكارى تم إيقاف وسيطين في البغاء و31 فتاة مومسة، بينهن قاصرات وسيدتان متزوجتان، وهن شبه عاريات، وفي وضعية مخلة بالآداب والحشمة. وكشف التحقيق التمهيدي أن مسيري المقهى ونادليها وحتى أفراد الأمن الخاص يلعبون دور الوسيط في عملية البغاء نظرا لما تدره من أرباح مهمة تتراوح ما بين 200 درهم و2500 درهم لدى الزبون الواحد. واعترفت المتورطات، في المحضر المنجز لدى الضابطة القضائية، بأنهن يعرضن أجسادهن للزبناء المترددين والوافدين على المركب موزعين بين مغاربة وأجانب أوروبيين وعرب من منطقة الخليج. وأكدن أنهن من بائعات الهوى يترددن بشكل اعتيادي على مقهى وحانة سكارى لاصطياد الزبائن وبالتالي مرافقتهم لممارسة الفساد، وكل ذلك بعلم وبتنسيق مع المكلفين بتسيير وإدارة المركب. اعترافات مسير المقهى (ع.س) وأحد نادلي المقهى (ع.أ) اللذان تم ضبطهما واعتقالهما بعين المكان أثناء عملية المداهمة، جاءت متطابقة وتصب في منحى كل أقوال المتورطين في النازلة، على أنهما من بين الوسطاء في البغاء وتسهيل عملية الدعارة بالمركب. التحريات والأبحاث المنجزة من طرف المصالح الأمنية لتسليط كل الأضواء على جوانب هذه القضية مكنت من معرفة وإثبات أن الخليجي (ح - ب) يتوفر على مجموعة مركبات سكنية ومحلات عمومية بنقط مختلفة من المدينة وهي على التوالي: مركب سكارى بيتش بطريق أوريكة، ومركب سكارى جينيور بشارع علال الفاسي بحي الداوديات ومركب سكارى بشارع عبد الكريم الخطابي. وخلص التحقيق المنجز إلى أن شبكة منظمة يتزعمها مالك تلك المركبات الكويتي، تعمل على تشجيع الرذيلة والفساد وهي تتوخى من وراء ذلك الاغتناء على حساب تلويث سمعة المدينة.