مني فريق المغرب التطواني لكرة القدم بهزيمة ثانية في ملعبه في تسع دورات ، فبعد أن كانت الأولى أمام الوداد البيضاوي ، حصد الثانية حين نازل الرجاء البيضاوي في الدورة الأخيرة في توقيت غير ملائم لمباريات الكرة، لكنه على الرغم من ذلك حجت جماهير الفريقين وملأت مدرجات الملعب، وسجل نجاح التنظيم ، وإن كان الزملاء الإعلاميون أصبحوا يتابعون جل مباريات المغرب التطواني واقفين في ظل تباطؤ إنجاز إصلاح المنصة المغطاة. ورفع جمهور الفريق التطواني لافتات طالبت الفريق بتحقيق النتائج الايجابية كشرط للتصالح معه، فيما استغل البعض دقائق من المباراة للتعبير عن احتجاجهم على المكتب المسير. علما أن المكتب المسير وفي بحر الأسبوع الماضي كان قد عقد لقاء مع اللاعبين قصد الرفع من معنوياتهم وطي صفحة النتائج السلبية. وبالرجوع إلى شريط المباراة ، فالربع الأول ، امتاز بالحيطة والحذر ، إلى أن جاءت أولى المحاولات المحلية من رجل خالد السباعي، وليواصل فيها المضيفون الضغط على مرمى الحارس طارق الجرموني ، الذي رد ضربة ثابتة ، كان فيها عبد العظيم غدروق بالمرصاد مسجلا أول هدف، غير أن الرجاويين وبسرعة لم يتركوا أجواء الفرحة لدى المغرب التطواني حتى استغل يونس بلخضر كرة من السباعي ويقذف مباشرة للمرمى مسجلا هدف التعادل. واعتمد الرجاء البيضاوي فيما بعد على القذف نحو مرمى الحارس بيسطارة ، لكنها لم تكن مركزة .المغرب التطواني قدم في الثلاثين دقيقة من الجولة الثانية وجها أفضل ، وخلق فرصا كثيرة ، لم يحسن استغلالها لاعبو الهجوم إضافة إلى يقظة الحارس الرجاوي. وفي الربع الأخير من المباراة أعلن حكم المباراة حميد الباعمراني ، الذي لم يقد طيلة الموسم الماضي أية مباراة للمغرب التطواني عن ضربة خطأ مباشرة نفذها هشام العمراني بيد أنها مرت قريبة من مرمى الجرموني، ومباشرة بعد ها يعلن الحكم عن خطأ مماثل للزوار استطاعوا به توقيع هدف الفوز من تسجيل حسن الطير. وكاد المغرب التطواني أن يحصل على التعادل بعد ذلك من محاولة مروان أمغري، لكنه قذف جانبيا ، وهو ما جعل المحليون يستسلمون للهزيمة حتى قبل صافرة الحكم وبهذه النتيجة المخيبة للآمال، يواصل المغرب التطواني سلسلة هزائمه التي لاتتماشى مع الطموح، الذي بدأ به البطولة ، وهو ما انعكس على الأجواء التي خيمت على نهاية المباراة ، حيث لم تنعقد الندوة الصحافية ، فيما بقي فرانسوا جودار لوقت طويل في مستودع الملابس وعلامة التأثر بادية عليه ، ليقول فيما بعد إن سقوط اللاعبين في الأخطاء الفردية ، تكون قاتلة ، مضيفا على أن العناصر المكونة للفريق تبذل مجهودات كبيرة لتجاوز هذه التعثرات . أما امحمد فاخر، فأقر من أن المغرب التطواني كان حاضرا في الميدان واستحوذ بنسبة كبيرة على الكرة ، لكن لاعبي الرجاء عرفوا كيف يوظفون الفرص المتاحة لهم ، ليخرجوا في نهاية المطاف بالانتصار، قال عنه من أنه كان في أمس الحاجة إليه...