حكمت محكمة عسكرية أميركية على عمر خضر، المعتقل في سجن غوانتانامو، بالسجن 40 عاما لإدانته بقتل جندي أميركي في أفغانستان، والتآمر مع تنظيم القاعدة لتنفيذ «عمليات إرهابية»، لكن موافقته على الإقرار بالذنب خفضت فترة سجنه إلى ثماني سنوات. وكان خضر -الملقب بالجندي الطفل- قد اعتقل في أفغانستان عام 2002 وهو في سن 15 من عمره ويبلغ عمره الآن 24 عاما، وهو أول شخص منذ الحرب العالمية الثانية تجري محاكمته في محكمة عسكرية عن أعمال ارتكبها وهو حدث. واستغرق التوصل إلى قرار الحكم على خضر تسع ساعات من مداولات لجنة عسكرية قضائية مكونة من سبعة أشخاص على مدى يومين. وقال القاضي باتريك باريش ذوهو عقيد في الجيش الأميركي- إنه بموجب الاتفاق بإقرار الذنب مع السلطات الأميركية لتلافي الحكم بالسجن مدى الحياة، سيقضي عمر خضر عاما آخر بسجن غوانتانامو ثم يرحل إلى كندا لقضاء بقية مدة الحكم. ويعني هذا الحكم أن خضر، المولود في تورونتو بكندا ، سيقضي ثماني سنوات فقط في السجن، إضافة إلى ثمانية قضاها بالفعل في سجن غوانتانامو. وأشار محامون يدافعون عن خضر في وقت سابق إلى أن مذكرات دبلوماسية تم تبادلها بين واشنطن وأوتاوا تعطي تأكيدات أن خضر سيقضي بقية سنوات الحكم في كندا. وأقر خضر ذالذي قتل والده وهو من أصل مصري في تبادل لإطلاق النار مع قوات باكستانية عام 2003- يوم الاثنين الماضي بالذنب في جميع التهم الخمس، ومنها التآمر مع تنظيم القاعدة لتنفيذ عمليات أعمال إرهابية وصنع قنابل لاستخدامها ضد جنود أميركيين في أفغانستان. كما اعتذر خضر لزوجة الجندي الأميركي الذي قتله في أفغانستان عام 2002 السرجنت كريستوفر سبير. وأثار اعتقال خضر وهو في سن صغيرة موجة من الانتقاد الدولي، كما أشار هو نفسه في شهادة خطية حجبت إلى أنه تعرض لمعاملة «وحشية» عندما اقتيد وهو مصاب بجروح خطيرة إلى قاعدة عسكرية أميركية بأفغانستان قبل نقله لاحقا إلى قاعدة غوانتانامو في أكتوبر 2002.