أكد الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الاقتصادية والعامة نزار بركة بأن المغرب انخرط، خلال العشارية الأخيرة، في مسلسل مكافحة التهميش والهشاشة الاجتماعية وتأهيل العنصر البشري وتحسين البنيات التحتية الأساسية وجعل اقتصاده أكثر تنافسية. وأوضح الوزير خلال مداخلة له في إحدى جلسات المنتدى الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا حول موضوع بناء طبقة متوسطية مستقبلية بأنه يتعين على هذه الفئة من المجتمع ، والتي تعد صمام أمان وأحد ركائز التماسك الاجتماعي، الانخراط بقوة ومسؤولية في إدارة الشأن العام. وقال إن المغرب وسعيا منه لتمكين هذه الطبقة من الاضطلاع بمهامها وللقيام بدورها كاملا عمل على اتخاذ سلسلة إجراءات استهدفت بالأساس ضبط التضخم والنهوض بآليات الضمان الاجتماعي بهدف تحسين عائدات هذه الفئة من المجتمع. وخلص إلى أن تعزيز دور الطبقة المتوسطة من شأنه تمكين دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من تحويل الرأسمال البشري إلى عامل للنمو والتنمية الاقتصادية. وارتباطا بالموضوع ذهب متدخلون في الجلسة العامة للمنتدى إلى التأكيد بأن كل مجتمع يريد أن يكون مزدهرا وقادرا على الصمود والانتعاش عليه النهوض بالطبقة الوسطى باعتبارها تشكل السواد الأعظم من مجتمعات منطقة مينا. ولفتوا الانتباه للدور الكبير الذي تضطلع به المرأة باعتبارها نصف المجتمع مشيرين في هذا الإطار إلى الارتقاء المهول المسجل في معدلات البطالة في صفوف النساء في شتى الدول العربية. وأكدوا في هذا الصدد على ضرورة تعزيز مشاركة النساء في قطاع الأعمال وفي الحياة الاقتصادية والحياة السياسية بالعالم العربي بهدف النهوض بالطبقات الوسطى في هذه المنطقة. إلى ذلك ناقشت جلسات أخرى للمنتدى محاور أساسية مرتبطة بالتنمية المستدامة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حيث كان البحث عن سبل تحقيقها بمختلف تجلياتها.