انتزع المدافع الدولي المغربي مهدي بنعطية الإعجاب وبرز بشكل لافت مع فريقه أودينيزي الإيطالي، وقاده لفوز ثمين على باليرمو ضمن الجولة الثامنة من الدوري الإيطالي لكرة القدم، حينما سجل أحد هدفين فاز بهما الفريق الذي حقق الانتصار الثالث على التوالي في "الكالتشيو. ولفت بنعطية الأنظار منذ بداية هذا الموسم، ولعب دوراً محورياً مع فريقه الذي انضم إليه قادماً من كليرمون الفرنسي، فهو وعلى الرغم من لعبه في خط الدفاع، سجل هدفين رائعين بفضل تقدمه المستمر للأمام ومساندة زملائه، ومن ثم العودة بشكل سريع لمركزه الأصلي، حتى أصبح بالنسبة لجماهير الفريق اللاعب المنقذ وصمّام الأمان في ذات الوقت. وخلال المباراة التي فاز بها أودينيزي على باليرمو نجح المدافع المغربي بافتتاح باب التسجيل لفريقه في الدقيقة التاسعة، حينما استقبل كرة مرتدة من مدافعي الفريق الضيف وسدد بقوة هائلة في شباك الحارس، وسط فرحة هستيرية للجماهير ومدرب الفريق فرانسيسكو غويدولين الذي أشاد به عقب المباراة على نحو خاص. وفضلاً عن الهدف الثمين الذي سجله وكان الثاني له بعد الأول والذي جاء في مرمى تشيزينا بالجولة السادسة، تمكن بنعطية من إيقاف خطورة موريسيو بينيلا أحد أبرز لاعبي باليرمو، ليُساهم بتأمين الفوز لأودينيزي الذي صعد للمركز الثامن في الدوري. وأشاد مدرب الفريق غويدولين ببنعطية عقب المباراة، مؤكداً أنه لعب الدور الأبرز في تحقيق الفوز، بفضل الإمكانات المميزة التي يملكها وروحه القتالية العالية، بالإضافة لحضوره الذهني الدائم خلال المباراة، بينما مدحه زملاؤه وخصّه الموقع الإلكتروني للنادي على شبكة الإنترنت بالإشادة والعرفان. يُشار إلى أن مهدي بنعطية البالغ من العمر 23 عاماً، انضم لأودينيزي قبل بداية الموسم الحالي، رغم العروض العديدة التي تلقاها من أندية أوروبية عريقة، وقد ولد في فرنسا لأب مغربي وأم جزائرية، وكانت محطته الاحترافية الأولى بعد مرحلة التكوين بنادي مارسيليا، وتنقل بعد ذلك بين العديدة من الأندية الفرنسية مثل تور ولوريان وأخيراً كليرمون الذي رحل عنه إلى أودينيزي.