كل المتتبعين للقاء الكروي الذي جمع مساء يوم السبت بملعب مرشان طنجة بين الفريقين الصاعدين شباب الريف الحسيمي وشباب قصبة تادلة، كانوا يتوقعون انتصار الحسيميين على التدلاويين، خاصة وأن الفريق الريفي، ضغط بقوة في الدقائق الأولى، مما مكنه من الحصول على ضربة جزاء سجلها مقلال. غير أن التدلاويين لم يستسلموا، إذ مباشرة بعد ذلك بدقيقتين، سجلوا إصابة رائعة، وقعها اللاعب بنحموص، لتصبح الكرة من الناحية التقنية، في أرجل الفريق الزائر، في حين كان الفريق الحسيمي يكتفي بالمراوغات العشوائية والتصويبات الطائشة.. واستمرت المقابلة بالتعادل اصابة في كل شبكة حتى نهاية الوقت القانوني، مع اضافة ست دقائق بدل الوقت الضائع، وهي المدة التي كان فيها الفريق الريفي، قاب قوسين أو أدنى من تسجيل اصابات الانتصار.. وعلى هامش المقابلة، فقد التقينا في (حلقية!) جمعتنا مع مسيرين من الحسيمةوتطوان وطنجة، وكان لابد من اثارة موضوع اللقاء الذي سيجمع يوم السبت القادم بملعب سانية الرمل بتطوان، بين المغرب التطواني / الجريح، وبين شباب الحسيمة/ المهلهل، وكان الشد والجذب بين هذا وذاك حول أحقية الانتصار وتمثيلية كرة القدم بالشمال. وفي كل الأحوال، فإن اللقاء القادم بتطوان بين المغرب التطواني وشباب الحسيمة، ربما ستكون غالبية متتبعيه من أنصار الفريق الزائر، بسبب الوجود الكثيف لأبناء الحسيمة في تطوان، والمضيق والفنيدق، وسبتة السليبة، زيادة على أنصار الحسيمة الذين لايترددون في قطع المسافة الطويلة ما بين الحسيمةوتطوان وطنجة..