تنفيذا لسياسة القرب وفك العزلة عن ساكنة العالم القروي وفي إطار البرنامج الوطني الثاني للطرق القروية الذي تعمل وزارة التجهيز من خلاله على فتح مسالك طرقية جديدة لربط المدن بالقرى وتيسير عملية التنقل، و في هذا الإطار تم أخيرا تمرير صفقة مهمة لتهيئة الطريق الرابط بين مدينة السمارة وأمكالة عبر منطقة الكعيدة وإلى حدود الجارة الشقيقة موريتانيا على مسافة ثلاثة وتسعون(93) كلم، وتقدر تكلفة إنجاز هذا المشروع الهام حوالي خمسة وستون (65) مليون درهم، وبمجرد المصادقة على الصفقة فإن الأشغال يجب أن تنطلق. وصلة بالموضوع، صرح المدير الإقليمي للتجهيز أحمد إدوم لجريدة العلم أن هذا الطريق سيمثل محورا مهما حيث سيربط العاصمة العلمية والروحية للأقاليم الجنوبية بحدود دولة موريتانيا وبذلك سيمكن هذا الإنجاز من إحياء المكانة التاريخية التي يمثلها هذا المسلك، حيث كان ممرا للقوافل التجارية بين إفريقيا والمغرب. وفيما يخص المنجزات الأخيرة للتجهيز، فقد تم فك العزلة بصفة نهائية عن جماعة حوزة بعد إنجاز الشطر الأول من الطريق الرابط بين هاته الجماعة وبلدية السمارة في إطار البرنامج الوطني للطرق القروية وعلى مسافة مائة (100) كلم، أما الأشطر الأخرى فهي قيد الدراسة والتي سوف تسهل عملية التنقل في اتجاه مدن أخرى كأسا والزاك عبر المحبس والتي ستعرف انطلاقة الأشغال قريبا حسب ذات المصدر. وفي إطار المحافظة على الرصيد الطرقي، أكد المدير الإقليمي للتجهيز أنه قريبا ستبدأ عملية الصيانة الطرقية لمسافة أربعة وعشرون(24) كلم على الطريق الجهوية رقم 101، إذ ستنطلق أشغال التكسية من مدينة السمارة في اتجاه مدينة طانطان، وأضاف نفس المصدر أن لهذا المقطع أهمية كبيرة بوقوعه على أنهار وخاصة واد الساقية الحمراء. وباعتبار منطقة السمارة تعرف تنقلات لعديد من الرحل والكسابة وظهور بعض الأنشطة الفلاحية بمنطقة حوزة، فإن هذه الطفرة الكبيرة التي عرفتها المنطقة في مجال بناء وإصلاح الطرق ستساهم لا محالة في ازدهار هذه الأنشطة الفلاحية والرعوية وتطور أنشطة أخرى كالقنص والسياحة الإيكولوجيا.