عرفت ندوة »الماء، مصدر علاقاتنا« التي احتضنتها الدارالبيضاء في إطار الاحتفال بمرور 400 سنة على العلاقات الاقتصادية بين المغرب وهولندة تقديم تصميم مفصل لنظام محاربة التلوث في الدارالبيضاء الكبرى: المنطقة الشرقية، وذلك بحضور عمدتي الدارالبيضاء وروتردام ومسؤولين بكتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة والمكتب الوطني الصالح للشرب. وقدم فؤاد الجراري الرئيس المدير العام لمكتب الدراسات »ويديس للاستشارة« المكلف بالمشروع مضامين هذا التصميم الذي استهله بتقديم لمحة عن الوضعية الراهنة بالدارالبيضاء، حيث تحتضن المدينة 3 آلاف نشاط صناعي وتتلقى الواجهة الأطلسية 480 الف متر مكعب من المياه العادمة غير المعالجة يوميا عبر 11 قناة للصرف الصحي، ويهم تصميم إزالة التلوث أربع مناطق هي غرب الدارالبيضاء وشرق الدارالبيضاء والجماعات بضواحي المدينة ومنطقة المحمدية. وفيما يخص غرب الدارالبيضاء ينص التصميم على محطة للمعالجة القبلية ومصارف مياه بحرية بالحنق ومحطة تطهير أولى وثانية بالقرب من سيدي عبد الرحمان. أما المنطقة الشرقية والتي من المقرر أن تنتهي الأشغال المتعلقة بها في 2014 فينص التصميم على محطة للمعالجة القبلية بسيدي البرنوصي ومصارف مياه بحرية ومحطتين للتنقية في المرحلة الثانية. أما بالنسبة للجماعات بضواحي الدارالبيضاء فمن المنتظر إقامة محطات معالجة بمديونة والنواصر والمنصورية، فيما سيتم بالنسبة لمنطقة المحمدية تحويل مسار المياه العادمة نحو سيدي البرنوصي. ومن المنتظر في هذا الإطار أن يتم تجديد محطتين للضخ. وقال محمد سجيد عمدة مدينة الدارالبيضاء إن البرامج المسطرة تهم الشريط الساحلي بين ميناء الدارالبيضاءوالمحمدية الممتد على 22 كلمترا موازاة مع برنامج حماية الجزء الغربي من الدارالبيضاء من ارتفاع منسوب وادي بوسكورة، بتنسيق مع كتابة الدولة في الماء والبيئة والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، وقد تم الانتهاء من تعبئة الموارد المالية، في ما الدراسات حول الماء والتطهير والحماية من الفيضانات في مراحلها الأخيرة.