قالت المصادر أن قرار إعلان إطلاق سراح المناضل الوحدوي مصطفى ولد سيدي سلمى أتخد بتندوف مساء الثلاثاء الماضي عقب إجتماع عاصف ضم عناصر من قيادة البوليساريو و جنرالات مقربين من مدير المخابرات العسكرية الجزائرية الجنرال توفيق مدين . و أضافت المصادر أن ضغوطا مورست من طرف الضباط الجزائريين على عبد العزيز و حاشيته لحملهم على الرضوخ للضغوطات الداخلية و الخارجية و أن العديد من القادة الانفصاليين غادروا الاجتماع غاضبين على الضغوط الجزائرية التي وضعت الحاضرين في صورة العواقب الوخيمة للانفلات الأمني داخل المخيمات نتيجة تواصل الاحتجاجات و الانتفاضات الشعبية . و تؤكد المعلومات المتسربة من المخيمات أن حالة من الخوف و الرعب تنتاب القيادة الانفصالية من إحتمالات نزوح جماعي من المخيمات في إتجاه المغرب وأن ضباط الجيش الجزائري وضعوا خطة لتأمين المنافذ المؤدية الى مخيمات و حظر التجوال و الخروج خارج تندوف الى بتصريح صادر عن السلطات الجزائرية . و توقعت المصادر أن يباشر ممثلون للهيئة العليا للاجئين إجراءات إطلاق سراح ولد سلمى في الوقت الذي تشترط فيه الجزائر و الجبهة أن لا يتم السماح له مستقبلا بالعودة الى مخيمات تندوف و أن تلحق به بمنطقة المهيريز الواقعة بالمنطقة العازلة أسرته الصغيرة . الى ذلك أصدرت اللجنة التنفيذية للجبهة الشعبية لخط الشهيد المعارضة لقيادة البوليساريو بلاغا شديد اللهجة حملت فيه مسؤولية وضع ولد سيدي مولود للقيادة الانفصالية و اعتبرت اعتقاله خطأ رهيبا لهذه القيادة و قرار إطلاق سراحه هزيمة و فضيحة مدوية و سلوكا إنهزاميا لنفس القيادة التي ترتكب حسب نص البلاغ جرائم في حق الشعب الصحراوي . و أكد بلاغ التنظيم المعارض للانفصاليين أن الجزائر هي التي فرضت على القيادة الانفصالية إطلاق سراح ولد سلمى بعد أن جلب لها قرار الاعتقال الفضائح و المشاكل وطالب بالكشف عن مصير مختطفين و مختفين آخرين لدى القيادة الانفصاليين و الجزائر و بالسماح لمعارضي القيادة الانفصالية بالعودة الى المخيمات للتعبير عن آرائهم اىلمعارضة بكل حرية . هذا و في موضوع ذي صلة أكدت مصادر إعلامية نقلا عن مصادر من داخل المخيمات أن مئات الصحراويين اللاجئين مدعومين بعدد من صحراويي تندوف، و المنتمين لمختلف قبائل الرقيبات، يستعدون للإلتحاق بمصطفى سلمى في منطقة لمهيريز، أين من المنتظر أن يطلق سراحه و حسب ذات المصادر فإن القافلة المتضامنة مع ولد سلمى ، ستحاول حمايته ، والرجوع به إلى أهله في المخيمات في تحد واضح و صريح لمليشيات البوليساريو و قوات الأمن الجزائرية. التي إتخذت تدابير تقضي بمنع مصطفى سلمى من دخول المناطق المحظورة، وهو ما عبر عدد من شيوخ القبائل بالمخيمات عن رفضه . و في خضم هذه الأحداث المتسارعة و التي تنذر بانفجار خطير للوضع، ليس داخل المخيمات فحسب و لكن في كامل تراب ولاية تندوف، فقد انشرت قوات كبيرة من الشرطة و الدرك الجزائريين مدعومة بعناصر مسلحة من مليشيات البوليساريو، على مداخل المخيمات والحواضر و كذا عند ملتقيات الطرق.