قلل مسؤول ألماني بارز من أهمية استمرار التحذيرات من هجوم إرهابي محتمل في أوروبا في وقت قال فيه مسؤولو استخبارات باكستانيون إن ضربة جوية أميركية في شمال غرب باكستان أسفرت عن مقتل متشددين ألمان مشتبه فيهم. وأشارت صحيفة» وول ستريت جورنال« الأميركية إلى ما قاله وزير الداخلية الألماني، توماس دي ماتسيير، من أنه رغم تحذير السفر الذي أصدرته الولاياتالمتحدة ، فإن الشرطة والمخابرات الألمانية ليس لديها دليل دامغ على هجوم إرهابي وشيك. يذكر أن تحذير السفر، الذي أصدرته الخارجية الأميركية ، ينصح الأميركيين باليقظة أثناء سفرهم إلى أوروبا. وكان الدافع إلى التحذير الذي استشهد بتزايد المخاوف من هجوم محتمل للقاعدة في المنطقة، هو تراكم ما وصفه مسؤولون أميركيون بمعلومات استخبارية موثوق بها تشير إلى هجوم محتمل في دول مثل بريطانيا وفرنساوألمانيا. وجاءت النصيحة عقب تزايد هجمات الطائرات الأميركية بدون طيار ضد متشددين مشتبه فيهم بالمنطقة الحدودية بين أفغانستانوباكستان. وقد حذت بريطانيا واليابان والسويد حذو الولاياتالمتحدة في إصدار استشارات سفر. وقالت فرنسا إن تحذير الولاياتالمتحدة منسجم مع توصياتها للرعايا الفرنسيين. وقال دي ماتسيير إنه لا يوجد سبب للذعر في هذا الوقت لأن التهديد ما زال غامضا جدا. وأشارت الصحيفة إلى أن عددا من مسؤولي الاستخبارات تحدوا سرا نوعية المعلومات الأميركية واصفين التحذير بأنه مبالغ فيه. وقال مسؤول استخبارات إن القرارات التي تخول إصدار تحذيرات كانت مبنية جزئيا على الحاجة البيروقراطية لأن تكون مدونة فيما يتعلق بالتحذير من التهديد بدلا من اعتقاد أن التهديد وشيك. وقال مسؤول في مكافحة الإرهاب إن بعض الأدلة الاستخبارية مبنية على تحليل التصريحات الصادرة عن زعماء القاعدة التي يمكن أن تفسر على أنها تعطي إشارة بدء لهجمات في أوروبا. وحسب مسؤولين أوروبيين، فإن معظم المعلومات الاستخبارية التي تقود التحقيق قدمتها الولاياتالمتحدة. يذكر أنه بناء على طلب ألمانيا ، التقى دبلوماسي ألماني مواطنا ألمانيا كانت أميركا قد احتجزته بعد اعتقاله في أفغانستان. وكان المواطن الألماني، واسمه أحمد صديقي، مصدرا رئيسيا للمعلومات حول المؤامرة الإرهابية المحتملة بأوروبا.