أفاد مسؤول مخابرات أوروبي كبير بأن الشرطة الأوروبية تبحث عن فريق إرهابي مشتبه فيه يعتقد تواجده في أوروبا، وأنه ربما يخطط لعملية إطلاق نار في إحدى المدن الأوروبية. وقال المسؤول إن التحقيق، الذي تقوده المخابرات الأميركية ، يركز على رجل مجهول السن، يعتقد أنه من شمال أفريقيا ومعروف فقط بأنه «موريتاني». وأشارت صحيفة « وول ستريت جورنال» إلى قول مسؤولين أميركيين وأوروبيين بأن تقارير التهديد شمولية أكثر من اللازم ، بحيث يتعذر معها اتخاذ إجراء معين، رغم تأكيد المخابرات الأميركية أن المجموعة قد تعد لهجوم ضد هدف غير محمي أو أهداف في بريطانيا أو فرنسا أو ألمانيا. وقد التقى مدير وكالة المخابرات المركزية، ليون بانيتا ، في إسلام آباد ، مسؤولين باكستانيين، لمناقشة مجموعة من قضايا مكافحة الإرهاب، بما في ذلك المؤامرة الأوروبية ومخططات إرهابية أخرى. وقال مسؤول سابق في مكافحة الإرهاب، على اطلاع بالتحقيق، إن مسؤولين أميركيين يعتقدون أن بعض العملاء غادروا منطقة القبائل الباكستانية فعلا، ومن المحتمل أنهم هُربوا عبر تركيا -وربما إيران- إلى أوروبا، مضيفا أن أحد الأهداف المحتملة يشمل النقل العام. يشار إلى أن المسؤولين من الجانبين كانوا يجمعون خيوط المؤامرة، لكن التفاصيل ما زالت غير معروفة. ويعتقد أن المخطط سيكون على غرار الهجمات الفدائية المسلحة التي قتلت أكثر من 160 شخصا في مومباي بالهند عام 2008. وكان مسؤولو مكافحة الإرهاب الأميركيون والأوروبيون يحققون في المؤامرة المفترضة منذ غشت الماضي، عندما بدؤوا يعترضون اتصالات شملت مقاتلي« القاعدة» في باكستان. وكان هناك مصدر معلومات هام آخر هو أحمد صديقي، وهو ألماني من أصل أفغاني، تم أسره بأفغانستان في يوليوز الماضي. وفي محاولة لإحباط «المؤامرة» المحتملة، كثفت المخابرات المركزية هجمات الطائرات بدون طيار في المناطق القبلية لباكستان. وقدرت الضربات بأكثر من 20 ضربة هذا الشهر، وقد سجل في شتنبرالماضي، أعلى عدد من الضربات بهذه الطائرات منذ ست سنوات.