قال مسؤول أميركي إن حكومة بلاده تريد من الأميركيين توخي الحذر لدى سفرهم إلى أوروبا ، في ضوء معلومات مخابرات توقعت هجمات محتملة من جانب من أسماهم متشددي تنظيم «القاعدة». وقال المسؤول -الذي طلب عدم الكشف عن هويته- إن الإدارة الأميركية تتشاور مع الحكومات الأوروبية بشأن هذا الأمر، فيما قال مسؤول آخر لصحيفة «نيويورك تايمز»، إن وزارة الخارجية قد تكون أصدرت هذا التحذير . غير أن مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية امتنع عن تأكيد ذلك، وقال إن الولاياتالمتحدة ما زالت متنبهة للتهديدات التي تشكلها القاعدة، وأضاف طالبا عدم الكشف عن اسمه «كنا وما زلنا نركز على حرص القاعدة على مهاجمتنا وحلفائنا والمصالح الأميركية في الخارج، لن نألوا جهدا من أجل إحباط الخطط الإرهابية وسنقوم بمزيد من التحركات كلما كان ملائما». بدورها ، قالت ألمانيا إنها توصلت بمعلومات تشير إلى احتمال شن القاعدة هجمات في أوروبا والولاياتالمتحدة، وقالت مصادر مخابرات إن أجهزة الأمن أحبطت مخططا لمتشددين يتخذون من باكستان قاعدة لهم لشن هجمات متزامنة في لندن ومدن كبيرة في فرنساوألمانيا. وحسب هذه المصادر، فإن المؤامرة، التي كانت تضم القاعدة، ومن وصفهم بمتشددين متحالفين معها، كانت في مراحلها الأولى، وكانت ستتضمن جماعات من المهاجمين يحتجزون ويقتلون رهائن «ربما على غرار الغارة التي شنت في مدينة مومباي الهندية عام 2008، وأسفرت عن سقوط 166 قتيلا». وكانت مصادر أمنية قد كشفت، الأسبوع الماضي، عن هجمات شنتها طائرات أميركية بلا طيار على من وصفوا بالمتشددين في باكستان، قالت إنها أحبطت مخططا لشن هجمات منسقة في أوروبا كان في مراحله الأولى، ولكن لم يتضح ما إن كان قد تم القضاء تماما على هذا التهديد. ووفقا لمصادر في المخابرات، فإن هذه الهجمات كانت جزءا من جهود غربية لإحباط ما أسمته بالمؤامرة.