قال سياسي هولندي معروف بعدائه للإسلام ، إن الحكومة الائتلافية التي تم الاتفاق على تشكيلها في بلاده، ستعمل على حظر النقاب وتشديد لوائح الهجرة. وقال البرلماني غيرت فيلدرز، عقب الاتفاق على تشكيل حكومة أقلية من يمين الوسط مدعومة بحزب« الحرية» المناهض للإسلام، إن الأطراف الثلاثة المشاركة في الحكومة ، ستحظر ارتداء النقاب. ويشارك في تشكيل هذه الحكومة، «الحزب الليبرالي»، الفائز الأول في الانتخابات ب31 مقعدا ، و«الحزب المسيحي» ب21 مقعدا، يدعمهما برلمانيًا «حزب الحرية»، بزعامة فيلدرز الذي يملك حزبه 24 مقعدا. وفي خضم المشاورات لتشكيل تلك الحكومة ، عبرت قيادات سياسية مسلمة في هولندا عن تخوفها من تبني التشكيل الحكومي اليميني قوانين صارمة في حق الأجانب. وتوقع الرئيس الأسبق لمجلس تنسيق المسلمين مع الحكومة وعضو المعهد العلمي للحزب المسيحي، أيهان تونغا ، «رفع الدعم عن المؤسسات الثقافية التي يعمل من خلالها الأجانب، وعرقلة الهجرة، ورفع الدعم عن الدروس الخاصة بالاندماج والتوطين»، لكنه لا يتوقع حظر المدارس الإسلامية وبناء المساجد. بدوره قال برهان الدين تشارلق -من المجلس البلدي لمدينة هونغيلو، الواقعة شرق هولندا ، وعضو مجموعة مسلمي الحزب المسيحي- إن مشاركة حزب فيلدرز في الحكومة ، يجعله يمرّ بامتحان عصيب مع الأقليات. وأشار تشارلق إلى أنه «يوجد حوالي 40 عضوا في مجالس بلديات هولندا من أصل تركي يعملون نيابة عن« الحزب المسيحي الديمقراطي»»، وتساءل «كيف سنعمل جنبا إلى جنب مع شخص يرفضنا ويرفض ثقافتنا؟». كما قال إن المسلمين الأعضاء في« الحزب المسيحي» يتابعون الأوضاع عن كثب، و»سيكون لنا قرار جماعي في الوقت المناسب»، ولم يستبعد الاستقالة الجماعية إن فشلت جهودهم لوقف تمرير مواقف تميّز ضد المسلمين.