تتخوف ست أقليات في هولندا من الإجهاز على حقوقها وحذرت في رسالة من أن هذه الحقوق قد تتعرض للخطر إذا تشكلت حكومة هولندية جديدة تعتمد على دعم حزب مناهض للهجرة. وبعثت الجماعات التي تمثل الأتراك والمغاربة والكاريبيين الهولنديين واخرين برسالتها إلى رئيس المحادثات الائتلافية بين حزب الشعب من اجل الحرية والديمقراطية الليبرالي والحزب المسيحي الديمقراطي اللذين يمثلان اليمين والتي بدأت قبل شهر بشأن تشكيل حكومة أقلية. ونظرا لان الحزبين لا يمتلكان الاغلبية بمفردهما فقد وجها الدعوة الى خيرت فيلدرز زعيم حزب الحرية المناهض للهجرة للمشاركة في المحادثات. وإذا توصلا إلى توافق في الرأي بشأن السياسات فان فيلدرز الذي يريد وقف هجرة المسلمين تماما إلى هولندا وحظر القرآن الكريم قد يوافق على دعم الحزبين الآخرين في البرلمان. وكتبت الجماعات في الرسالة التي وزعت أيضا على وسائل الإعلام " تشكيل حكومة بين حزب الشعب من اجل الحرية والديمقراطية والحزب المسيحي الديمقراطي بدعم من حزب الحرية قد يؤدي - في ضوء وجهات نظر هذا الحزب الأخير- إلى رؤية وسياسات تقوم على الوصم والمعاملة غير المتساوية والتمييز ضد الأقليات بوجه عام والمسلمين بوجه خاص." وأضافت أنها "نخشى من ان تنتشر سموم التعصب خلسة لتصبح رأيا مقبولا." وتقاربت اراء الحزبين المشاركين في المحادثات بشأن السياسة الاقتصادية في الأسابيع الماضية لكن الاختلافات حول القضايا الاجتماعية ومنها الهجرة لا تزال قائمة مع بعض أعضاء الحزب المسيحي الديمقراطي الذي يعارض حاليا إبرام اتفاق مع فيلدرز. ويرفض الحزب المسيحي الديمقراطي وصف حزب الحرية للمسلمين في هولندا بأنهم أصوليون إسلاميون ويعارض كثيرون في الحزب بشدة خطط فيلدرز للسفر إلى نيويورك يوم 11 سبتمبر الجاري والتعبير عن الاعتراض على بناء مسجد بالقرب من موقع برجي مركز التجارة العالمي الذي دمر في هجمات 11 سبتمبر2001. وأعلن رئيس الوزراء الأسبق دريس فان انه ربما ينسحب من الحزب الديمقراطي المسيحي إذا ابرموا اتفاقا مع فيلدرز. ويفكر أقطاب آخرون في الحزب في الأمر لإقناع المؤتمر القادم للحزب بعدم قبول مثل هذا الاتفاق.