أخيرا، سمح لعائلات وذوي معتقلي الثلاثاء الأسود بلقاء المعتقلين في هذا الملف، وأكدت مصادر جد مطلعة أنه سمح ل 38 معتقلا يوجدون رهن الاعتقال موازاة مع استمرار التحقيق التفصيلي معهم من طرف قاضي التحقيق باستنافية الحسيمة، وكان أول لقاء بين العائلات وأقاربهم المعتقلين هو يوم الأربعاء الماضي 29 شتنبر. وكانت عدة أطراف حقوقية قد ناشدت السلطات العمومية السماح للعائلات بزيارة أقاربهم المعتقلين على ذمة التحقيق، مؤكدة أن استمرار هذا المنع يعتبر تعسفا وخرقا لحقوق الإنسان، لكن لم تقع الاستجابة إلا يوم الأربعاء الماضي. وتفسر بعض الأوساط عدم الاستجابة لهذا المطلب في ذلك الإبان كان إجراء تفرضه سرية التحقيقات الجارية؛ وبعد أن تكون الجهات المكلفة بهذا التحقيق قد أنهت مهمتها لم يعد هناك ما يمنع مثل هذه الزيارات العائلية. ويذكر أن هذا الملف الثقيل عرف عدة تشعبات وتوزع على عدة محاكم بسبب الاختصاص ولا يزال قاضي التحقيق باستنافية الحسيمة ونظيره بالمحكمة العسكرية يواصلون التحقيق في هذا الملف الثقيل الذي يتابع فيه 38 من المسؤولين الإقليميين السامين في أسلاك الأمن والدرك والجمارك وغيرها في القطاعات ، وهو الملف الذي يتابعه الرأي العام، باهتمام كبير جدا.