حقق المنتخب الوطني المغربي فوزا مهما ومقنعا على نظيره التونسي (4-0) في المباراة التي جمعتهما مساء السبت بالقاعة الدولية للألعاب الرياضية بمدينة مصراتة الليبية, برسم اليوم الخامس من منافسات الدورة الثالثة لبطولة اتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم الخماسية. وترك الخماسي المغربي انطباعا جيدا خلال هذا اللقاء, الذي أداره الحكمان الليبي أحمد الفينوري (حكم رئيسي) والكاميروني آرمون (حكم ثان), لدى الجمهور الرياضي الليبي الشغوف بكرة القدم الخماسية نظرا للوجه المشرف الذي ظهر به في جميع مبارياته وللمهارات الفردية والجماعية والإمكانات التقنية التي يتوفر عليها. ويمكن اعتبار النتائج الجيدة, التي حققتها هذه المجموعة الشابة والواعدة, حتى الآن إنجازا كبيرا على اعتبار أن جميع اللاعبين يمارسون بالبطولة الوطنية التي لم تكمل بعد سنتها الأولى وكذا لفترة الإعداد القصيرة التي لم تدم أكثر من عشرة أيام.فمنذ أول مباراة للنخبة المغربية تنبأ العديد من الملاحظين والمتخصصين في كرة القدم الخماسية لهذه المجموعة بمستقبل واعد وزاهر وبأن بإمكانها الذهاب بعيدا في منافسات هذه البطولة.ولم تخيب المجموعة الوطنية خلال هذه المباراة الظن وكانت في الموعد وقدمت عرضا قويا ومشوقا استحسنه الجمهور الرياضي الليبي أمام منتخب تونسي كان يمني النفس أولا بتحقيق الفوز وانتزاع المركز الثاني وثانيا محو الصورة الباهتة التي ظهر بها في مباراته يوم الجمعة أمام المنتخب الفلسطيني حيث عانى كثيرا قبل أن يحسم نتيجة اللقاء لصالحه. وفي أعقاب هذا اللقاء, أكد هشام الدكيك مدرب المنتخب المغربي على أنه يجب التنويه بالمجهود الذي بذلته هذه العناصر من أجل تشريف كرة القدم المغربية بشكل عام وكرة القدم الخماسية بشكل خاص وبأنها مع السياسة الجديدة التي جاءت بها الجامعة ستقول كلمتها في الاستحقاقات القادمة وفي مقدمتها بطولة إفريقيا للأمم. ومن جانبه, أثنى لطفي بوعبيد, مدرب المنتخب التونسي, على المستوى الذي ظهر به لاعبو المنتخب المغربي ليس فقط في هذه المباراة ولكن في اللقاءات التي خاضها, مشيرا في الوقت ذاته إلى أن قصر فترة الإعداد والاعياء عاملان ساهما في خسارة لاعبي فريقه.