0) في المباراة التي جمعتهما مساء أمس السبت بالقاعة الدولية للألعاب الرياضية بمدينة مصراتة الليبية، برسم اليوم الخامس من منافسات الدورة الثالثة لبطولة اتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم الخماسية. وترك الخماسي المغربي انطباعا جيدا خلال هذا اللقاء، الذي أداره الحكمان الليبي أحمد الفينوري (حكم رئيسي) والكاميروني آرمون (حكم ثان)، لدى الجمهور الرياضي الليبي الشغوف بكرة القدم الخماسية نظرا للوجه المشرف الذي ظهر به في جميع مبارياته وللمهارات الفردية والجماعية والإمكانات التقنية التي يتوفر عليها. ويمكن اعتبار النتائج الجيدة، التي حققتها هذه المجموعة الشابة والواعدة، حتى الآن إنجازا كبيرا على اعتبار أن جميع اللاعبين يمارسون بالبطولة الوطنية التي لم تكمل بعد سنتها الأولى وكذا لفترة الإعداد القصيرة التي لم تدم أكثر من عشرة أيام. ومنذ أول مباراة للنخبة المغربية تنبأ العديد من الملاحظين والمتخصصين في كرة القدم الخماسية لهذه المجموعة بمستقبل واعد وزاهر وبأن بإمكانها الذهاب بعيدا في منافسات هذه البطولة. ولم تخيب المجموعة الوطنية خلال هذه المباراة الظن وكانت في الموعد وقدمت عرضا قويا ومشوقا استحسنه الجمهور الرياضي الليبي أمام منتخب تونسي كان يمني النفس أولا بتحقيق الفوز وانتزاع المركز الثاني وثانيا محو الصورة الباهتة التي ظهر بها في مباراته أمس الجمعة أمام المنتخب التونسي حيث عانى كثيرا قبل أن يحسم نتيجة اللقاء لصالحه. وبعد فترة جس النبض، التي استمرت ثماني دقائق افتتح اللاعب عادل هبيل حصة التهديف (د 8) لفائدة الخماسي المغربي بعد عمل جماعي متقن قبل أن يزور اللاعب ذاته دقيقتين بعد ذلك (د 10) شباك المنتخب التونسي. ومباشرة بعد الهدف الثاني، أخذت العناصر الوطنية بزمام المباراة وسيطرت على مجريات اللعب بل وفرضت أسلوبها وإيقاعها على نظيراتها التونسية التي لم تقو على مجاراة سرعة اللاعبين المغاربة وحسن تموقعهم داخل رقعة الملعب وفضلت الركون إلى الدفاع. ونسجت النخبة المغربية على نفس المنوال في الشوط الثاني وهو المجهود الذي أثمر هدفا ثالثا كان من وراءه هذه المرة اللاعب هشام القيوري قبل ان يضيف زميله الموهوب والمتألق أنور الشرايح بمجهود فردي رائع الهدف الرابع في الدقيقة 25. وحاولت النخبة التونسية في أكثر من مرة بلوغ مرمى حارس المنتخب المغربي ربيع الزعري خاصة عن طريق اللاعبين المميزين العميد منعم مرواني وعلي بن إبراهيم غير أن كل محاولاتها باءت بالفشل لتنتهي هذه المباراة بتفوق واضح للخماسي المغربي. ورفع المنتخب المغربي، الذي فاز في مباراته الأولى على المنتخب الجزائري 7-0 وفي الثانية على المنتخب الفلسطيني 7-1، رصيده إلى تسع نقاط وبات يتقاسم المركز الأول مع منتخب ليبيا، الذي يتفوق بفارق الأهداف. وسيكون المنتخب المغربي غدا الأحد (السادسة والربع مساء) على موعد مع المباراة الرابعة والأخيرة له في هذه الدورة والتي ستجمعه بنظيره الليبي (صاحب الأرض والجمهور وحامل لقب الدورتين الأولى والثانية وبطل إفريقيا والعالم العربي)، والتي سيتحدد على ضوئها بطل هذه النسخة. وفي أعقاب هذا اللقاء، أكد هشام الدكيك مدرب المنتخب المغربي على أنه يجب التنويه بالمجهود الذي بذلته هذه العناصر من أجل تشريف كرة القدم المغربية بشكل عام وكرة القدم الخماسية بشكل خاص وبأنها مع السياسة الجديدة التي جاءت بها الجامعة ستقول كلمتها في الاستحقاقات القادمة وفي مقدمتها بطولة إفريقيا للأمم. ومن جانبه، أثنى لطفي بوعبيد، مدرب المنتخب التونسي، على المستوى الذي ظهر به لاعبو المنتخب المغربي ليس فقط في هذه المباراة ولكن في اللقاءات التي خاضوها، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن قصر فترة الإعداد والعياء عاملان ساهما في خسارة لاعبي فريقه.