تحت شعار « حماية حقوق الجالية المغربية المقيمة بالخارج في ظل الأزمة الاقتصادية « نظمت عمالة جرادة أخيرا بقاعة الاجتماعات التابعة لها لقاءا بمناسبة اليوم الوطني للمهاجر ترأسه إضافة إلى عامل الإقليم رئيس المجلس الإقليمي و بعض رؤساء الجماعات المحلية بالإقليم و كذا رجال من السلطة الإقليمية والمحلية. و افتتح اللقاء الذي حضره عشرات من أفراد الجالية المقيمة ببلدان مختلفة بالمهجر والمنتمون للعديد من جماعات الإقليم بكلمة ترحيبية بالحاضرين مذكرة في نفس الوقت بالعناية السامية التي يوليها صاحب الجلالة لهذه الفئة من رعاياه وكذا بالمجهودات الحكومية في هذا الشأن، ليليها عرضان ألقاهما بالتوالي الصادقي بنعلي أستاذ جامعي بوجدة وعبد القادر بندالي أستاذ جامعي بباريس حول مشاكل الجالية في البلدان التي يقيمون بها و خاصة الدول الأروبية التي تشكل فيها هذه الجالية 83 في المائة من المغاربة المقيمين بالخارج بدءا من الموارد البشرية و ما يترتب عن قلتها بالقنصليات من مشاكل الاكتظاظ مرورا بالمستوى الاجتماعي و الإقتصادي و ما يتطلب ذلك من القضاء على الهشاشة لذى النساء والقاصرين و وصولا إلى الإرتباط الثقافي والديني بالوطن الذي يجب تقويته عبر تدريس اللغة العربية و توجيه الدروس الدينية للجيل الثالث بالخصوص. كما ورد في العرضين ضرورة تدخل الدولة لحماية حقوق أفراد الجالية و خاصة منهم من أقبلوا على سن التقاعد و كانوا يعملون على سبيل المثال في السكك الحديدية و المناجم، كما وقع للعديد منهم حيث يلاحظ فرق شاسع في منح تقاعد المغاربة و الأروبيين الشيء الذي يتطلب تدخل الديبلوماسية المغربية لتوثيق اتفاقيات مع الدول المشغلة في هذا الشأن لضمان حقهم. ولم تفت الفرصة لعدد من أفراد الجالية لطرح تساؤلات حول المشاكل التي يعيشونها في بلاد المهجر وهمت بالخصوص البطء في إنجاز الوثائق في بعض القنصليات، التمييز العنصري الذي كان محط تنديد بعض المتدخلين و خاصة ما وقع مؤخرا في معبر مليلية المحتلة في حين دعت بعض التدخلات إلى ضرورة دعم الشباب المهاجرلخلق مشاريع استثمارية داخل الوطن. كما عرضت عدة مؤسسات عامة و خاصة خدماتها منها الإجتماعية، الإقتصادية، المالية والخدماتية بهذه المناسبة لفائدة العمال بالخارج حيث عرضت كل مؤسسة ببهو العمالة لوحات إشهارية ومكاتب وموظفين لتقديم هذه الخدمات أو تلقي الاستفسارات.