نفى الأردن رسميا وجود أي تهديدات لمدينة العقبة بجنوب البلاد، ردا على تحذير أصدرته السفارة الأميركية في عمان لرعاياها بعدم التوجه إلى المدينة ، بناء على معلومات عن احتمال وقوع "اعتداء وشيك". وقال وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة، علي العايد، إن "الأوضاع الأمنية في المملكة ، وفق تقديرات الأجهزة الأمنية ، مستقرة ، وإنه لا توجد أي تهديدات على مستوى الوطن بما في ذلك مدينة العقبة". وأضاف في خبر بثته وكالة الأنباء الرسمية (بترا) أن "التحذيرات التي صدرت عن السفارة الأميركية لدى المملكة حول احتمال وقوع اعتداءات إرهابية في خليج العقبة ، هي إجراءات تحذيرية موجهة لرعايا الجهات التي تصدرها". و شدد الوزير الأردني على أن "الأردن يعتمد على تقديرات أجهزته الأمنية في تقييم الأوضاع الأمنية على أراضيه"، لافتا إلى أن "الاعتداءات التي سبق أن تعرضت لها مدينة العقبة أخيرا كانت من خارج أراضي المملكة". وجاء حديث الوزير الأردني تعقيبا على تحذير نشره الموقع الرسمي للسفارة الأميركية في عمان، حذر المواطنين الأميركيين من التوجه إلى خليج العقبة بناء على معلومات عن "وقوع تهديد وشيك". وجاء في بيان السفارة أنها "تلقت معلومات موثوق بها بشأن تهديد وشيك محتمل في منطقة خليج العقبة"، وأوصت الرعايا الأميركيين بعدم التوجه إلى المدينة "وتأجيل جميع الرحلات غير الرسمية والشخصية ما لا يقل عن 48 ساعة قادمة". ودعا البيان المواطنين الأميركيين المقيمين في العقبة إلى تجنب الوجود في وسط المدينة والمناطق الساحلية إن أمكن. وأوضح مصدر رسمي أردني إن الأردن أجرى اتصالات مع الجانب الأميركي لمعرفة مصادر المعلومات التي استند إليها في تحذيره. وبين المصدر ذالذي فضل عدم ذكر هويته- أن الأردن مقتنع تماما ووفقا لتقديرات أجهزته الأمنية ، بأن لا وجود لتهديدات أمنية لمدينة العقبة، وبين أن الاتصالات مع الجانب الأميركي ما زالت مستمرة للبحث في طبيعة المعلومات التي استند إليها. وكانت مدينة العقبة قد تعرضت لموجتين من الهجمات الصاروخية ، خلال العام الجاري، كان آخرها الشهر الماضي، عندما أدى سقوط صاروخ . من نوع «غراد» في المدينة، إلى مقتل مواطن أردني وإصابة أربعة آخرين. كما سقط صاروخ في مدينة العقبة ، في أبريل الماضي، في مستودع تبريد تابع للمنطقة الاقتصادية الخاصة في العقبة، ولم يسفر الصاروخ الذي جاء من خارج العقبة - حسب المصادر الأردنية- عن سقوط أي جرحى أو قتلى. وتعرضت العقبة وإيلات لهجوم بالصواريخ عام 2005، في مستودع عسكري يتبع للجيش الأردني، قتل فيه جندي أردني، كما سقط صاروخ آخر في مستشفى الأميرة هيا العسكري، وسقطت صواريخ أخرى بالقرب من مطار إيلات الإسرائيلي. وتبنت إطلاق هذه الصواريخ، التي انطلقت من مستودع في المنطقة الصناعية بالمدينة، إحدى المجموعات التابعة لتنظيم القاعدة ، وقالت إنها استهدفت سفنا حربية أميركية كانت ترسو في ميناء العقبة الواقع على البحر الأحمر.