من علامات المسخ التي يعرفها زمننا الذي فقدت فيه كل القيم الأخلاقية جوهرها الانساني الحميد،أن يلجأ منذ أسابيع قليلة رجال أعمال إسبانيين الى افتتاح ملهى ليلي بالقرب من مدينة مورسيا ، يشبه في تصميمه مسجدا ذا قبة ومئذنة بارزة، وأطلقوا عليه اسم «مكة»، الأمر الذي استفز مشاعر الجاليات المسلمة في أوروبا ،ودفع شبان مغاربة الى اختراق الموقع الإلكتروني للملهى الليلي الذي أُطلق عليه اسم «مكة»، تاركين على الصفحة الرئيسية للموقع رسائل وأبيات شعرية عن أسباب الاختراق، مع المطالبة بتغيير الاسم المسيء . واعتلى الموقع المُخترق حديثاً، شعارٌ للهاكرز بقبعة حمراء، تزينها نجمة خماسية للعلم المغربي، وفي وسط الموقع صورة لمكةالمكرمة أثناء موسم الحج . وحرص المخترقون المغاربة على أن يحتل صدر الصفحة الرئيسية للموقع آية قرآنية من سورة آل عمران جاء فيها: «إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين»، في إشارة إلى المكانة التي تحتلها مكة في عقيدة المسلمين بنص القرآن الكريم .