أرجأت غرفة الجنايات المكلفة بقضايا مكافحة الارهاب بملحقة سلا بعد زوال أمس مناقشة ملف خلية يرأسها عسكري سابق توبع رفقة خمسة متهمين آخرين بتهم تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام وإقناع الغير وتحريضه على ارتكاب جريمة إرهابية وممارسة نشاط في جمعية غير مرخص بها وعقد اجتماعات عمومية بدون تصريح مسبق. ويوجد من بين المتابعين طالبة، وطالب، ومخزني سابق، وحارس. ونسب إلى المتهم أنه كان قد تقدم سنة 1999 بطلب من أجل تسريحه من صفوف القوات المسلحة بعد تشبعه بالفكر الجهادي، إلا أن نُقل الى مدينة الداخلة، مما جعله يتقدم بطلب جديد لتتم الموافقة عليه، وأنه قام باتفاق مع أشخاص آخرين بإحراق ضريح بدوارهم يقصده بعض النسوة للقيام بأعمال السحر إلا أنهم فوجئوا بمهاجمة عدد من الأشخاص عليهم وقدموا إلى رجال الدرك... وأشار المتهم ضمن تصريحاته التمهيدية أنه حين قضائه عقوبة خمسة سنوات حبسا من أجل إضرام النار تعرف بسجن تازة على المسمى (ع.ع) المنتمي إلى الجماعة الاسلامية الجزائرية... كما تعرف على أتباع التيار التكفيري الذي يتزعمه الخملي بنداوود، وانتقل إلى مليلية المحتلة للإشتغال بمحل للألبسة الخاصة، حيث حضر اجتماعات لأتباع لعناصر تكفيرية واتفقوا على تشكيل خلية وتزويدها بالأسلحة انطلاقا من المدينةالمحتلة، وإقامة معسكر بنواحي فرخانة للقيام مستقبلا بتنفيذ عمليات جهادية داخل أرض الوطن... وأوضح المتهم تبعا لتصريحه أمام الشرطة، القضائية أنه تم تكليفه بمهمتين، الأولى تتمثل في التكوين شبه العسكري عند إقامة المعسكر بالنظر لخبرته في المجال، والثانية استقطاب زملائه القدامى في الجندية... كما أنه في سياق سعيه للسفر إلى أفغانستان تعرف على عناصر تنتمي إلى تنظيم «فتح الإسلام»، وأن أحد المتشبعين بالفكر الجهادي أخبره بأنه يخطط لعمليات قتل بمدينة القنيطرة واختطاف واحتجاز شخصيات سياسية وعسكرية وازنة بالمغرب وسياح كرهائن يتم تسليمهم إلى عناصر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في حالة عدم أداء الفدية، والسطو على محلات بيع الخمور ووكالة بنكية،. فضلا عن الهجوم على ثكنة عسكرية والقيام بعمليات تفجيرية ضد مصالح اليهود بمنطقة دبدو... وذلك في إطار مشروع لإعلان الجهاد بالمغرب انطلق من تأسيس خلية بمليلية المحتلة...