أكدت وسائل إعلام إسبانية، ونقلا عن مصادر من المندوبية الجهوية للسياحة بمنطقة الأندلس، ارتفاع عدد السياح المغاربة الذين زاروا خلال فترة الصيف الحالي (خاصة شهر يوليوز) المدن والقرى الأندلسية مقارنة مع نفس الفترة من السنوات الماضية. والملاحظ أن المدن الأندلسية الجنوبية لإسبانيا - التي تشكل أقرب نقطة للمغرب بأوروبا والمتوفرة على بنية تحتية سياحية متطورة وآليات استقبال سياحية عالية الجودة - أصبحت خلال السنوات الأخيرة تشكل قبلة للسياح المغاربة من الطبقات المتوسطة والغنية، الباحثين عن ركوب أمواج البحر والحالمين بالاستمتاع بالليالي الجميلة وبسهرات الفلامنغو التي لاتنتهي إلا مع طلوع الفجر. ويفضل السياح المغاربة قضاء عطلتهم الصيفية بمنتجعات كوسطاديلسول بإقليم مالقة أو زيارة قصر الحمراء بغرناطة والمآثر الإسلامية كمسجد لاخيرالدا ومتاحف إشبيلية وقرطبة والتمتع بغابات وشلالات «كرانساليما» أو التوجه إلى الأسواق الممتازة لاقتناء الألبسة والحاجيات والمواد الاستهلاكية المختلفة العالية الجودة والمنخفضة الثمن. كما أن غالبية السياح المغاربة يفضلون السفر عبر بوغاز جبل طارق من خلال وسائل النقل البحري التي تربط بين الميناء المتوسطي وميناء طنجة وميناء سبتة السليبة بميناءي الجزيرة الخضراء وطريفة، وإن كانت بعض وكالات الأسفار تبرمج رحلاتها عبر الطائرة ومن مدن طنجة والدار البيضاء وفاس ومراكش... الخ وهكذا أصبح السياح المغاربة - حسب الصحافة الإسبانية - يشكلون نسبة مهمة في نسيج السياحة الاسبانية، حيث ارتفع عدد المغاربة الباحثين عن قضاء عطلتهم الصيفية بأفضل الأسعار وبجودة الخدمات المقدمة، وهي خصوصية الصناعة السياحية الإسبانية التي تتفوق عن باقي قطاعات اقتصادها الوطني. فثمن المبيت في فندق ثلاثة نجوم بإسبانيا ولمدة أسبوعين قد يصل مابين 13 و15 ألف درهم أو مابين 14800 و16600 درهم في أخرى وأغلاها قد تتراوح الإقامة فيه ما بين 19 و21 ألف درهم. وهي أثمنة مغرية شجعت المغاربة على التوجه إلى إسبانيا.