سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إسبانيا تتسلم رعاياها المختطفين و المرتزق الانفصالي عمر الصحراوي يعود معززا مكرما إلى معاقل التنظيم الإرهابي ضمن صفقة مثيرة ما زال الغموض يكتنف العديد من تفاصيلها و ملابساتها :
أكد رئيس الحكومة الإسبانية، نبأ إطلاق سراح الرهينتين الاسبانيتين اللتين كان يحتجزهما تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي في مكان مجهول بمنطقة الصحراء الكبرى منذ اختطافهما في 29 نوفمبر الماضي في موريتانيا. و ذكرت تقارير صحفية أن الإفراج عن المتطوعين البرت بيلالتا وروكي باسكوال، تم بموجب صفقة عقدتها الحكومة الاسبانية من خلال إجراء مبادلة بين السلطات المحلية في العاصمة المالية وبين تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي حيث تم الإفراج عن مختطف الرهائن الإسبان ولد سيدي أحمد المعروف بعمر الصحراوي. تحت إشراف وسيط موريطاني وأوضحت المصادر المحلية في مالي أن عملية الإفراج عن الرهائن تمت بموجب صفقة أبرمتها الحكومة الاسبانية والمالية عبر وسطاء من قبائل شمال مالي تقضي بالإفراج عنهما مقابل تسليم موريتانيا المتهم الرئيسي بخطفهما المرتزق الانفصالي عمر الصحراوي و اسمه الكامل عمر ولد سيدي أحمد ولد حمه و الذي أدين ب12 سنة قبل أسابيع من طرف القضاء الموريطاني بتهمة التورط "المساس المتعمد بحياة الأشخاص وسلامتهم واختطافهم واحتجازهم دون أمر السلطات المختصة، وإبرام اتفاقية بعوض بهدف التصرف في حرية الغير، واستخدام تراب الجمهورية لارتكاب اعتداءات إرهابية ضد مواطني دولة أجنبية، وحيازة واستغلال أسلحة وذخيرة بشكل غير شرعي" . الى ذلك تضاربت المعلومات حول حجم الفدية التي دفعتها الحكومة الإسبانية مقابل إطلاق سراح رعيتيها المختطفين حيث قالت بعضها أنها بلغت 14 مليون يورو للخاطفين ويتزعمهم القائد السابق لإمارة الصحراء التابعة للقاعدة في شمال مالي الجزائري خالد أبو عباس بينما تقول مصادر صحفية أخرى أن حجم الفدية لم يتجاوز مبلغ 3،5 مليون يورو. واكد تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي الاثنين ان الافراج عن الرهينتين الاسبانيين تم مقابل الاستجابة ل"بعض مطالبه", وهو ما اعتبره "درسا" على فرنسا ان تتعلمه, وذلك في تسجيل صوتي بثته صحيفة "الباييس" الاسبانية الاثنين على موقعها على الانترنت. وكان مسؤول القاعدة يشير الى العملية الموريتانية-الفرنسية الفاشلة التي نفذت في مالي في 22 تموز/يوليو بهدف الافراج عن الرهينة الفرنسي ميشال جرمانو وانتهت بمقتل ستة من عناصر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. من ضمنهم المغربي عبد العالي أشعيري . و بمقتضى الصفقة التي ما زالت العديد من ملابساتها خفية يعود الارهابي المرتزق عمر ولد سيدي احمد، المعروف بالصحراوي إلى معسكرات القاعدة في مالي ليستأنف نشاطه الارهابي . ويرى مراقبون أن الحكومة المالية ربما تكون لجأت إلى إطلاق الصحراوي، في صحاري البلاد، ليلتحق بصفوف القاعدة التي وضعت إطلاق سراحه ضمن شروط صفقة تحرير الرهينتين. وكانت الحكومة الموريتانية قد أعلنت قبل زهاء الأسبوع أنها سلمت عمر الصحراوي للسلطات المالية، بعد إدانته باختطاف الرعايا الأسبان غرب موريتانيا، نهاية نوفمبر 2009، وتسليمهم لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي