سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جلالة الملك يدشن وحدة للتكوين المهني بالمركز الوطني محمد السادس للمعاقين بسلا الاستجابة لحاجيات الأشخاص المعاقين في مجال التوجيه والتكوين المهني والمواكبة من أجل الإدماج السوسيو مهني
أشرف جلالة الملك محمد السادس، يوم الخميس بسلا، على تدشين وحدة التكوين المهني بالمركز الوطني محمد السادس للمعاقين أنجزتها مؤسسة محمد الخامس للتضامن بغلاف مالي يبلغ 7ر6 مليون درهم. وتم إحداث هذه الوحدة في إطار شراكة بين المركز الوطني محمد السادس للمعاقين ووزارة التشغيل والتكوين المهني ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، وهي تروم بالأساس الاستجابة لحاجيات الأشخاص المعاقين في مجال التوجيه والتكوين المهني والمواكبة من أجل الإدماج السوسيو مهني. ويتميز التكوين بهذه الوحدة بكونه يتلاءم مع حاجيات الأشخاص المعاقين، آخذا بعين الاعتبار قدراتهم البدنية والذهنية واختلاف إيقاع اكتسابهم وتعلمهم. وستشكل هذه الوحدة، التي تطلب إنجازها تعبئة استثمارات بقيمة 7ر6 مليون درهم، منها مليوني درهم للتجهيزات، بنية متخصصة في مجال التكوين المهني للشباب في وضعية الإعاقة ولاسيما منها الذهنية، بما يمكن المستفيدين في المستقبل من مزاولة نشاط مهني باعتباره عاملا حيويا في الحياة والاستقلالية ويضمن للشخص المعاق مكانته داخل الأسرة والمجتمع. ونظرا لعاملي ضعف تحسيس الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين ونقص التأهيل والتكوين الملائم، فإن تشغيل الأشخاص المعاقين يظل دون طموحاتهم وانتظاراتهم ودون تطلعات الفاعلين الاجتماعيين الساعين إلى تحقيق إدماجهم. لذلك فإن هذه الوحدة، الممتدة على مساحة 925 متر مربع والمتوفرة على فضاءات بيداغوجية وأخرى للتسيير، تندرج في إطار الجهود المبذولة للتصدي لهذه الإشكالية وذلك من خلال توفير تكوينات في قطاعات الفندقة (الطبخ،المطعمة...)، والبناء والأشغال العمومية (تكوين عمال في مجالات البستنة وصباغة الزجاج وصباغة التزيين)، والخزف بالنسبة للأشخاص المعاقين ذهنيا، والمعلوميات والمكتبيات بالنسبة للشباب الذين يعانون من إعاقة حركية دماغية. وسيتم تتويج هذه التكوينات، التي تتراوح مدتها ما بين سنتين وثلاث سنوات ، بالحصول على شهادة مهنية تمكن المتدرب المعاق الذي تابع تكوينا من الحصول على شهادة الكفاءة المهنية، وتهييئه للقيام بأنشطة مهنية وتمكينه من الحصول على وثيقة رسمية لنيل اعتراف المشغلين المحتملين وكذا تسهيل ولوجه لسوق الشغل. ويواصل المركز الوطني محمد السادس للمعاقين، الذي أحدثته مؤسسة محمد الخامس للتضامن، باعتباره فضاء رائدا للتكوين والبحث في مجال الإعاقة ومرجعا وطنيا في هذا المجال، توسيع نطاق خدماته على الصعيدين المركزي والجهوي في أفق الاستجابة بشكل أفضل لحاجيات الأشخاص المعاقين، وبالتالي تمكينهم من جميع الآليات الكفيلة بضمان اضطلاعهم بدورهم كمواطنين كاملي المواطنة. وبهذه المناسبة قام جلالة الملك محمد السادس، بزيارة لمصحة أنجزتها مؤسسة محمد الخامس للتضامن بمركز محمد السادس للمعاقين بغلاف مالي يبلغ 7ر1 مليون درهم.