بمناسبة عيد العرش المجيد، صدر للأستاذ محمد بن الماحي ، رئيس الجامعة الملكية المغربية للدراجات ، مؤلف يحمل عنوان « التصور الرياضي لجلالة الملك محمد السادس : من القول إلى الفعل، عشر سنوات في خدمة الرياضة والرياضيين «. ويرصد المؤلف ، الذي قدم له الوزير الأول السيد عباس الفاسي، أهم البادرات والمنجزات التي حققها جلالة الملك محمد السادس لقطاع الرياضة والشباب في إطار الانخراط الشخصي لجلالته والاهتمام البالغ الذي يوليه لتأهيل وتحديث المجتمع في مختلف القطاعات الاجتماعية والاقتصادية على اعتبار أن جدوى الاهتمام بالرياضة لا تقل أهمية عن الجهود المبذولة من أجل تشجيع الاستثمار وحماية حقوق الأفراد والجماعات والنهوض بأوضاع المرأة ومكافحة الفقر والبطالة والهشاشة. وأكد السيد عباس الفاسي، في تقديمه للكتاب أن جلالة الملك محمد السادس مافتىء ، منذ تربعه على عرش أسلافه الميامين، يعمل على تحقيق رفاهية المواطن المغربي وضمان التنمية الشاملة للمملكة في مختلف المجالات، مبرزا أن الميدان الرياضي «حظي ، على غرار، المجالات الأخرى بعناية خاصة ورعاية فائقة من لدن قائد الأمة «.وأضاف « انطلاقا من التأملات والإشارات والتدشينات والتوشيحات ، مرورا بمنح التمويلات الشخصية وانتهاء برسم خارطة طريق لتأهيل وتجديد وتطوير سياسة رياضية كفيلة بالارتقاء بالمغرب إلى مصاف الأمم الرياضية الكبرى، أكد جلالة الملك الثقة والأمل اللذين يضعهما في الشباب المغربي».ويسجل المؤلف أن مبادرات جلالة الملك ترتكز على تصور واضح واستراتيجية شاملة ومتكاملة للنهوض بقطاع الرياضة والشباب قوامهما التأهيل المادي والبشري وتوفير البنيات التحتية الضرورية والتجهيزات اللازمة لممارسة سليمة وعلمية لمختلف الأنواع الرياضية مع اعتماد سياسة القرب باعتبار أن ورش الرياضة يعد من الأوراش الكبرى التي ينبغي أن تحظى بدعم كامل من قبل الحكومة والجماعات المحلية ومختلف الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين. وقال مؤلف الكتاب إن مبادرات جلالة الملك محمد السادس منذ اعتلائه عرش أسلافه المنعمين تجسد الاهتمام الملكي الدائم بالرياضة والعناية السامية الموصولة بالرياضيين وتستجيب لانتظارات وتطلعات المغاربة من أجل الارتقاء بهذا القطاع الذي يشكل إحدى الدعائم الأساسية لترسيخ التآزر والتآلف الاجتماعي وتعزيز القيم المغربية المشتركة والمواطنة الحقة. ويخصص المؤلف حيزا هاما للمحور المتعلق بالمشاريع والأنشطة الرياضية والاجتماعية باعتبار الأهمية القصوى التي تكتسيها التربية البدنية والرياضة في ضمان التوازن داخل المجتمعات المعاصرة. ويفرد المؤلف شقا خاصا باهتمام بعض الأحزاب بالقطاع الرياضي ودورالفاعلين الاقتصاديين في تمويل المشاريع والأنشطة الرياضية علاوة على دور الإعلام والهيئات والتنظيمات الرياضية والمؤسسات التعليمية في تطوير الرياضة الوطنية.