أحالت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية يوم الجمعة الماضي على الوكيل العام باستئنافية الرباط متهما سلمته السلطات الإيطالية لنظيرتها المغربية على إثر صدور مذكرة بحث دولية من قبل الوكيل العام بذات المحكمة لارتباطه بخلية اتهم عناصرها بالمس بسلامة الدولة الداخلي، وتكوين عصابة إجرامية مسلحة من أجل ارتكاب جنايات ضد الأشخاص والأموال والقتل مع سبق الأصرار والترصد والتخريب العمدي بواسطة المتفجرات، وحيازة وصنع المتفجرات. وقال مصدر أمني أن المتهم سافر إلى إيطاليا سنة 1998 واشتغل إماما بمسجد بكل من مدينة فلورانسا، وكريمونا، إلا أنه في غضون سنة 2003 تم اعتقاله للاشتباه في علاقته بعناصر من الجماعة المغربية المقاتلة، حيث حكم في يوليوز 2005 بأربع سنوات وثمانية أشهر حبسا، التي قضى منها السنتين الأخيرتين بسجن سولمانا، ليتم تسليمه للمغرب بعدما قضى مدة العقوبة. وذكر مصدر أمني أن السلطات الإيطالية كانت قد فككت آنذاك خلية لتورطها في محاولة القيام بعمليات تخريبية ضد كاتدرائية كريمونا، وميترو ملانو. وقد نفى المتهم أمام المدعي العام الإيطالي علاقته بالجماعة المغربية المقاتلة التي لم يسبق له أن سمع بها، مضيفا أن أحد عناصر المخابرات الإيطالية التابعين لمركز DI G0S كان قد سأله عن الأعمال التي يقومون بها بالمسجد التي يؤمه بمدينة فلورانسا، حيث كان الامام يتصل بهذا الأخير من حيث لآخر من أجل تسريع اخراج وثائقه، التي حصل عليها واستقر بإيطاليا رفقة زوجته.