أوردت مصادر إعلامية معطيات جديدة تزيد في غموض ظروف وفاة الرجل الثاني في جبهة البوليساريو علي بيبا ، وذكر موقع « ألجريا تايمز» استنادا لمصدر موثوق رفض الكشف عن اسمه أن علي بيبا قتل يوم الثلاثاء 29/6/2010 بعد حضوره اجتماعا بسفارة ما يسمى ب "الجمهورية الصحراوية" في الجزائر حول موضوع التحاق أكثر من 700 فرد من رجال وشيوخ ونساء بأرض الوطن. وأوضح ذات المصدر أن ذلك تم بحضور بعض الضباط العسكريين الجزائريين ووقعت مشادات كلامية مع أحد كبار الضباط حول تغيير استراتيجية إدارة ملف الصحراء بالقيام بعمليات مسلحة نوعية في كل من مدينة السمارة و العيون التي تعرف بوجود متعاطفين مع جبهة الانفصال لإثارة انتباه وسائل الإعلام العالمية بقضية النزاع المفتعل في الصحراء المغربية خصوصا بعد فشل محاولة استغلال منافسات كأس العالم للترويج للأطروحة وتنصل جنوب افريقيا عن بعض الوعود خوفا من إفساد المونديال الذي أوشك على انتهاء. و ذكر أن علي بيبا عارض بشدة المقترح في الوقت الحالي واتهمه احد الضباط انه يتصرف و يمارس دور العميل المزدوج وكان جواب علي بيبا بأن الصحراويبن القياديين يدركون أن مصيرهم أصبح تحت رحمة الجزائر، فالجزائر هي الحاكمة في خديجة وخديجة حاكمة في محمد عبد العزيز ومحمد عبد العزيز حاكم في رقاب "القياديين" الذين هم في حيرة تامة بين الالتحاق بالمغرب والتخلي عن حساباتهم أو التمسك بالوزيعة والثروات التي كدست على مدار ثلاثة عقود ، وعند انتهاء الاجتماع خرج الجاني وركب سيارته و لم تمر سوى ثلاث ساعات حتى لقي حتفه مع شاحنة عسكرية من نوع «ج م س» من صنع أمريكي. وأوضح المصدر أن من الانفصاليين من أصبح يرى بأنه أطال العيش في جهنم ويريد الرحمة والسترة برجوعه إلى المغرب، لكن يجد المخبرين والجواسيس والعسكر له بالمرصاد. وأضاف المصدر أن البوليساريو وكذا المخابرات الجزائرية تعيش حالة قصوى من الاستنفار بمخيمات تيندوف تحسبا لانتفاضة عارمة لسكان هذه المخيمات نتيجة انتشار خبر وفاة المحفوظ علي بيبا.