أفادت المندوبية الجهوية للصناعة التقليدية بفاس أنه تم إجراء دراسة على عينة من 1150 مهنيا من أجل تشخيص حاجيات الترويج لمنتوجات القطاع. وصرح المندوب الجهوي للصناعة التقليدية بفاس عبد الرحيم بلخياط يوم الأربعاء أن هذه الدراسة التي أنجزت من طرف كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية،بتمويل من مؤسسة تحدي الألفية،وبتعاون مع وكالة الشراكة من أجل التقدم،ستمكن من فتح آفاق واعدة للتطور أمام الصناعة التقليدية محليا ووطنيا. وقال بلخياط في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن الدراسة التي أشرف عليها مستشارون وخبراء مغاربة وأجانب تهدف الى تشخيص الحاجيات القائمة في مجال الترويج لمنتوجات القطاع من وجهة نظر المتدخلين الفعليين. وكشفت الدراسة أن غالبية مهنيي الصناعة التقليدية بفاس يربطون بين نمو معاملاتهم وتدفق السياح الأجانب بفضل أصالة الألوان والتصميم التي تطبع إبداعاتهم الحرفية. وأوضح بلخياط أن الدعاية ووضع علامة وطنية للجودة أولوية بالنسبة للصناع التقليديين،مبرزا أن هذه العلامة ستمكن الصناع من تمييز منتجاتهم عن المواد المقلدة الوافدة من آسيا،وبالتالي رفع حجم معاملاتهم. وأفادت الدراسة أن 8ر54 من المهنيين في قطاع الصناعة التقليدية بفاس يؤكدون أن علامة وطنية ستساعدهم على تسويق أفضل لمنتجاتهم،كما أن 74 في المائة منهم يدعون الى تبني علامة "صنع في المغرب"،ثم "جودة عالية". ومن جهة أخرى،يعتبر 5ر64 في المائة من الصناع التقليديين أن عملهم الحرفي يحترم البيئة. ولاحظ السيد بلخياط أن أغلب الصناع التقليديين تطرقوا الى إكراهات غلاء أسعار المواد الأولية ونقص الدعاية وصعوبات الولوج الى المشترين.
