أعلنت مصالح الأمن المغربي أمس عن تفكيك شبكة إرهابية يتزعمها أجنبي يحمل الجنسية الفلسطينية، وذلك في إطار الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب والتطرف، وهذه الشبكة هي الثالثة من نوعها التي تم الكشف عنها منذ مارس الماضي، بعد الاعلان عن تفكيك خلية مكونة من ستة عناصر من بينهم سيدة، ووضع حد لنشاط 35 متابعا في ماي الماضي. وذكر بلاغ لوزارة الداخلية صباح أمس أن هذه الشبكة تتكون من 11 شخصا يتبنون الفكر التكفيري الجهادي ويخططون لارتكاب أعمال إرهابية داخل التراب الوطني . وأضاف البلاغ أن الأبحاث لا تزال جارية مع أفراد هذه الشبكة تحت إشراف النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالرباط باعتبارها جهة قضائية مختصة على الصعيد الوطني، وأنه ستتم إحالة المتورطين في الأفعال الإجرامية المذكورة على العدالة. وذكر مصدر «للعلم» أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء كانت قد كثفت أخيرا من زيارتها للمركب السجني بسلا، حيث أخرجت بعض المتهمين للإستماع إليهم في قضايا مكافحة الإرهاب، إذ لم يستبعد مصدرنا إجراء مواجهة بين هؤلاء المتهمين والموقوفين على ذمة البحث الجاري، خاصة أمام توالي حالات العود التي أضحت مثيرة بفعل تشبع المتهمين بأفكار متطرفة. وتشترك الخلايا الثلاث المعلن عنها أخيرا في السعي للقيام بأعمال تخريبية بالمغرب، والمساس بالمصالح الأجنبية، وإرسال المتطوعين للصومال والعراق وإفعانستان. في هذا السياق كان قاضي التحقيق بملحقة سلا قد استمع إلى خلية مشكلة من ستة متهمين، من ضمنهم إمرأة، كانوا ينشطون في عدة مدن، والذين انتهى التحقيق معهم، في حين لا يزال التحقيق متواصلا مع شبكة مكونة من 35 متهما، من ضمنهم 33 متابعا قيد الإعتقال الإحتياطي، وثلاثة متابعين في حالة سراح، بعد عدم متابعة الوكيل العام بالرباط ثلاثة أشخاص اخرين.