في إطار أنشطتها الثقافية، نظمت الجماعة الحضرية لمدينة صفرو، التي يترأسها الأخ عبداللطيف معزوز وزير التجارة الخارجية، بتعاون مع وزارة الثقافة وجامعة سيدي محمد بن عبدالله الملتقى الثقافي الحادي والعشرين يومي 23 و 24 ابريل 2010 في موضوع: «الثقافة ورهانات التنمية» وتحت شعار: «المشروع الثقافي الجهوي رافعة للتنمية المستدامة» وتميزت الجلسة الافتتاحية بحضور السيدة كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي، ورئيس جامعة سيدي محمد بن عبدالله وممثل السيد وزير الثقافة، والسلطات الإقليمية والمنتخبون وفعاليات المجتمع المدني والأساتذة الباحثون. وتم بالمناسبة، تكريم الجامعة لدورها في الإشعاع الثقافي لمدينة صفرو ومنطقتها، كما تم كذلك، تكريم أحد فعاليات المدينة للدور الذي قام به في تنظيم الملتقى الثقافي للمدينة. وفي بداية الجلسة الافتتاحية ألقى الأخ عبداللطيف معزوز رئيس المجلس البلدي كلمة رحب فيها بالمشاركين في هذا الملتقى ومنوها باستمرارية هذه التظاهرة وما راكمته من رصيد ثقافي وعلمي يقتضي تضافر جميع الجهود للمحافظة عليها . وشدد على ضرورة تطويرها بكيفية تمكن من إفراز منتوج قابل للتسويق يكون له وقع اقتصادي على المدينة وساكنتها. وتميزت الجلسة كذلك بكلمات كل من السيد عامل إقليمصفرو واللجنة المنظمة ورئيس جامعة سيدي محمد بن عبدالله وممثل وزارة الثقافة. بعد ذلك فتح المجال لتقديم العروض التي توزعت في إطار 4 جلسات وتضمنت 3 محاور كما جاء في برنامج الملتقى. حيث خصصت الجلسة الأولى لمهرجان موسم حب الملوك الذي ينكب المجلس على إعداد ملف ترشيحه لدى منظمة اليونسكو باعتباره تراث ثقافي لا مادي للإنسانية. وتلت العروض المقدمة مناقشة عامة تضمنت انتقادات وملاحظات واقتراحات وتوصيات يمكن تصنيفها في ثلاثة محور أساسية. 1 مهرجان حب الملوك * اعتبار مهرجان حب الملوك موروثا ثقافيا للمدينة يجب الحفاظ عليه وتحيينه. * ضرورة الإعداد الجيد لملف اقتراح المهرجان تراثا غير مادي لدى منظمة اليونسكو ومهما يقتضي مايلي: * مأسسة تنظيم المهرجان. * إشراك كل الفعاليات من جمعيات ومثقفين. * إسناد إعداد الفيلم الوثائقي حول مهرجان 2010 لشركة متخصصة. * احداث لجنة محلية ووطنية لإعداد الملف وتتبعه. * الأخذ بعين الاعتبار لعنصر التسامح في إعداد الملف والدفاع عنه * إشراك المركز السينمائي المغربي في توفير الوثائق اللازمة لدعم ملف الترشيح. * رد الاعتبار للتوازن البيئي للمدينة والعمل في هذا الإطار على إحياء شجرة الكرز. 2 الملتقى الثقافي: * اعتبار الملتقى الثقافي تظاهرة تميز النشاط الثقافي بالمدينة مما يستوجب المحافظة على استمراره وتطويره والارتقاء به. * إعطاء الملتقى هوية وتخصصا ليتمكن من اكتسابه الإشعاع الضروري محليا ووطنيا. * الرقي بالملتقى ليصبح منتوجا ثقافيا تتوفر فيه شروط التنافسية الترابية. * اختيار الفئات المستهدفة من الملتقى. * التوفيق مابين الجانب الأكاديمي والجانب العلمي للملتقى. * تتبع وأجرأة توصيات الملتقى لتتبلور على أرض الواقع. * انفتاح الملتقى على محيط المدينة ومختلف مكونات الثقافة المحلية. * تنويع أهداف الملتقى وإشراك الفعاليات المحلية في اللجنة الثقافية. * العمل على التعريف بالملتقى على نطاق واسع باعتماد جميع الوسائل السمعية البصرية والمعلوماتية المتاحة. 3الثقافة والتنمية: ٭ الإقرار بأن العمل الثقافي مكون أساسي في تدبير الشأن العام، وفي التنمية بمفهومها الشامل ٭ بلورة العمل الثقافي في إطار مشروع يندرج في المخطط الجماعي للتنمية ٭ إسهام وزارة الثقافة في التنشيط الثقافي للمدينة والمنطقة. ٭ تدعيم البنيات الثقافية للمدينة بما فيها الاهتمام بالخزانة البلدية والأرشيف وإتمام انجاز التجهيزات الثقافية. ٭ إحداث موقع على الانترنت يهتم بالموروث الثقافي للمدينة والمنطقة ٭ العناية بالفعاليات الثقافية بما فيها المبدعون. ٭ إحداث مجلس إقليمي للثقافة. ٭ تتمين شراكات الجماعة مع الأطراف الأخرى فيما يتعلق بالملتقى الثقافي، ٭ إحداث خلية لإنقاذ وتنمية النسيج العتيق باعتباره موروثا ثقافيا للمدينة. ٭ دعم الاقتصاد الثقافي عن طريق فك العزلة الثقافية وتنمية السياحة الثقافية.