انطلقت اليوم الجمعة بصفرو، الدورة ال`21 للقاء الثقافي للمدينة، المنظم تحت شعار "الثقافة ورهانات التنمية"، والذي يروم بالأساس إعداد مشروع ثقافي لإقليم صفرو. وهكذا، دعا المجلس البلدي لمدينة صفرو، الذي ينظم هذه التظاهرة، الجامعيين والباحثين والمؤرخين والفاعلين الجمعويين لتعميق التفكير حول المحاور الكبرى المتعلقة، على الخصوص، ب`"صفرو .. ثقافة ومخطط التنمية المحلية" و"التراث الثقافي والتنمية الترابية" و"الثقافة كانطلاقة للتنمية". وأشار السيد عبد اللطيف معزوز رئيس المجلس البلدي لصفرو إلى أن "جهة صفرو تتوفر على تراث ثقافي وحضاري غني ومتنوع، ولا ينتظر سوى استغلاله وتثمينه ليشكل رافعة للتنمية المستدامة". وأكد أنه "ينبغي وضع مشروع ثقافي مندمج يشمل مجموع الخصوصيات السوسيو-اقتصادية والبشرية لهذه الجهة". ودعا رئيس المجلس البلدي، خلال استعراضه للمؤهلات الطبيعية والثقافية التي يزخر بها الإقليم ومختلف الفرص الاقتصادية التي يتوفر عليها، الباحثين والفاعلين إلى المساهمة في الدينامية الاقتصادية التي أطلقت بالجهة. وسلط الضوء، في هذا الصدد، على الجهود المبذولة من طرف جميع الفاعلين لدعم مشروع تصنيف مهرجان الكرز "حب الملوك" للمدينة كتراث ثقافي إنساني غير مادي من طرف منظمة اليونسكو. من جهته، أكد رئيس جامعة سيدي محمد بنعبد الله بفاس السيد فارسي سرغيني استعداد الجامعة لوضع مواردها البشرية ووسائلها الأكاديمية وتلك البحثية في خدمة المدينة، وعلى الخصوص إعداد مشروع ثقافي مندمج خاص بالجهة، مشيرا إلى أنه سيتم افتتاح فرع للجامعة بصفرو لمواكبة الدينامية الاقتصادية والثقافية التي تعرفها المدينة. ويتم خلال هذه التظاهرة التطرق للعديد من المواضيع، من بينها على الخصوص، "الثقافة كرافعة لقيم التنمية" و"دور التنوع والخصوصيات الثقافية في التنمية المحلية والجهوية" و"الهويات الثقافية في مواجهة تحديات العولمة". وفضلا عن تنظيم موائد مستديرة، يتضمن برنامج هذه التظاهرة عددا من الأنشطة الموازية تهم، على الخصوص، مسابقات ثقافية خاصة بتلامذة المؤسسات التعليمية بالمدينة، وحفلات تكريم وإقامة معرض للصور الفوتوغرافية وللمخطوطات حول المدينة والجهة.