خاب أمل الجمهور القنيطري العريض الدي حج بكثافة الى الملعب البلدي بالقنيطرة لمتابعة اللقاء الدي جمع النادي القنيطري بالمغرب التطواني في أول دورة من البطولة الوطنية لكرة القدم السبت الأخير..الفريق المضيف دخل المباراة وكله عزم على تحقيق الفوز خصوصا أنه يلعب أمام جمهوره الدي يشجعه بلا هوادة وفي ملعبه الدي بدا في حلة جديدة بعد تكسيته بالعشب الاصطناعي ، تحدوه الرغبة في تجاوز الصورة التي علقت عنه بالادهان عند احتلاله الصف 13 في بطولة الموسم الفارط وإفلاته بصعوبة من النزول الى القسم الوطني الثاني ..هدا الاصرارهو الدي يفسر سيطرة فرسان سبو على مجريات اللعب في النصف ساعة الاول من الشوط الاول ، واحتفاظهم أكثرقياسا بخصمهم بالكرة في رقعة الملعب وخلقهم عدة فرص للتسجيل في د 10 بواسطة اللاعب لعناية ، والدافي في د 14 وأشرف في د 20 ،إلا ان التطوانيين في المقابل نهجوا تكتيكا مغايرا ، فقد لعبوا بتركيز وباقتصاد واعتمدوا على المرتدات لتهديد شباك الحارس القنيطري زهير العروبي ، ولم يضيعوا الفرصة التي أتيحت لهم في أول هجوم منسق من تسجيل هدف السبق عن طريق المهاجم كوكو بيار لوتي اللاعب من أصل الكامروني في الدقيقة 26 من الشوط الاول الدي احسن استغلال ضعف التغطية التي ظهر على دفاع الكاك خصوصا في غياب المدافع الصلب شوقي بنيعيش.. لكن ردود الفعل التي تلت الإصابة لم تأت أكلها إد ضيع أشرف في د 30 والدافي في د 33 وجبارة في د 39 ..وفي الشوط الثاني بدت المؤشرات ايجابية باندفاع عناصر الكاك نحو مرمى الخصم ، وهو ما أثمر ضربة جزاء احتسبها حكم اللقاء بوشعيب لحرش لفائدة النادي القنيطري في د 55 بعد إسقاط اللاعب لعناية في معترك التطوانيين سددها بنجاح عميد الفريق اللاعب رشيد برواس موقعا هدف التعادل .. وتواصل ضغط القنيطريين من أجل هدف ثان ، لكن اللاعب كوكو بيار لوتير النجم المتألق في المقابلة والمكسب الثمين لفريق الحمامة وعكس مجرى اللعب عاد مرة أخرى ليسجل الهدف الثاني في د 75 لفائدة فريقه بسبب خطأ فادح ارتكبه الحارس لعروبي ، بعد دلك واجه القنيطريون صعوبة في تهديد شباك التطوانيين واتضح مع مرور الوقت عدم نجاعة الخطة الدفاعية التي تم نهجها بالإقتصارعلى مهاجمين فقط اللاعب ياسين البخاري القادم من شلف الجزائري والعناية الدي يلعب لأول مرة في خط الهجوم فهو في الاصل مدافع، ولم يضف التغييران اللدان أقدما عليهما المدرب في د 32 باستبدال أشرف باللاعب عبد الصمد البوزيدي الدي تم جلبه مؤخرا من الجمعية السلاوية وإقحام اللاعب انور خلوف مكان ياسين بوخاري لم يضف دلك أية دينامية على ما بقي من أطوار المباراة للحسم لصالحه أو الخروج على الاقل بنتيجة التعادل رغم الجهود التي بدلتها عناصر النادي في الميدان وفي ظرف الصيام وارتفاع درجة الحرارة خصوصا ان ضغط المباراة تحول نحوهم وليس نحو الفريق الزائر كما يحدث في العادة .. عزيز كركاش مدرب النادي القنيطري عزا الهزيمة في تصريح عقب نهاية المقابلة الى عدة ثغرات لكنها لا تبرر الهزيمة على حد قوله ، غياب لاعبين مثل شوقي في الدفاع والشيخ ديان في وسط الميدان خلف نقصا واضحا في أداء الفريق يقول كركاش ،اد افتقر الهجوم ووسط الميدان الى الفعالية والسرعة اللازمة، وأضاف ان عناصره لم تستأنس بأرضية الملعب الاصطناعية ولم تتمرن عليها قبل خوضها المباراة أمام تطوان ، كما لم يتح الوقت الكافي للاعبين الجدد للاندماج في أجواء الفريق مبرزا ان عودة اللاعبين شوقي وديان المتوقفان بسبب اندارات الموسم السالف وكدلك اللاعب اريك طراوري الدي جلب حديثا من فريق ديارا السينغالي سيعطون في نظر كركاش حيوية جديدة لخطوط النادي القنيطري ،مضيفا ان الهزيمة ليست النهاية فالبطولة في بدايتها ووممنوع علينا أن نتشاءم ، وسنعمل الى ايجاد الايقاع الصحيح للتقدم الى الامام في الموسم الراهن ، وبخصوص الانتدابات التي أثارت بعض النقد وردا على أسئلة أخرى أشار الى ان النادي لا يتوفر على الامكانيات المادية الكافية للتعاقد مع لاعبين كبار، وان اللاعب الركادي هو من اختار بمحض إرادته مغادرة الفريق .. أما مدرب الحمامة عبد الرحيم طاليب الدي بدا منتشيا وسعيدا بالانتصار فقد خص الصحافة بتصريح أكد فيه ان تطوان واجهت فريقا قويا وله تاريخ عريق في كرة القدم ، مضيفا ان الفريق عرف كيف يرد الدين في اشارة الى هزيمة المغرب التطواني في ملعبه في أول دورة من بطولة الموسم الفارط قائلا " عرفنا كيف ندير المقابلة راهنا على الهجوم وكنا محظوظين، ونحن راضون على الانتدابات التي قمنا بها لأنها أعطت نتيجة جيدة " لم يفته ان ينوه بالجمهور وبالملعب الدي وصفه بانه صالح وفي مستوى عال ..