حقق النادي القنيطري لكرة القدم أمس الأول بملعبه ما كان يتمناه كل غيور وكل محب لفريقه فارس سبو، فقد مكن انتصاره على حسنية أكادير في المباراة التي جرت برسم الدورة 29 من بطولة قسم النخبة بهدف واحد مقابل صفر من حصد ثلاث نقط ثمينة أضافها الى رصيده الذي ارتفع الى 35 نقطة وهو ما أهله رسميا للبقاء في القسم الوطني الأول ..وما ان أعلن حكم المباراة عبد الرحيم اليعقوبي من عصبة الشرق عن نهاية النزال حتى تفجرت الفرحة والسعادة والارتياح المدرجات ورقعة الملعب البلدي وتبادل الجميع العناق والتهاني على نهاية سعيدة لموسم رياضي عرف فيه النادي مخاضا عسيرا وفترات ساد فيها وسط الجميع الشك والخوف والقلق من أن يكبو النادي ويجد نفسه في القسم الوطني الثاني في موقع لا يستحقه بحكم رصيده التاريخي وأمجاده الذي سجلها بمداد من الفخر مع لاعبين لامعين ومدربين ومسيرين أكفاء محفورة أسماؤهم في الذاكرة،وعلى خلاف ما جاء في بيان المكتب المسير في الندوة التي عقدها رئيس النادي مؤخرا عقب مباراة الكاك أسفي التي أثارت كثير من الإستفهامات من ان « الكاك لن يستسلم لكيد الكائدين .. العابثين والمشوشين والذين ينعمون في شقاء الكاك « فإن لوحات الفرحة والسعادة التي عبر عنها الجمهور القنيطري بكل مشاربه والتي زينت أرجاء الملعب البلدي تكذب هذه الصورة وتوضح بالدليل ان النادي في قلوب الجميع وله جمهور كبير يحبه ويصبو الى تألقه. ومن بين الأشخاص الذين أسعدتهم هذا الإنجاز أوسكار فيلوني مدرب الكاك الذي بدا في تصريحه في ختام المباراة مرتاحا حيث أكد: «قمنا بالتحدي ونجحنا فيه وحققنا الأهم بالبقاء في القسم الوطني الأول نحن اليوم في سلام مع أنفسنا «ودون ان يتمكن من إخفاء ملامح الحزن من محياه وكأنما يوجه الكلام الى من انتقدوه في مراحل معينة من مسيرة الكاك « حققنا هدفنا وعملنا بكد وبنزاهة وأثبتنا مع اللاعبين إننا نظيفين ولسنا غشاشين ولا أقبل ان تمس كرامتي لكنه من عادتي أني لست حقودا « وعن سؤال حول المستقبل تجنب أوسكار الحديث عن عقده الجديد مع الدفاع الجديدي وأكد انه سيكون حاضرا يوم الثلاثاء القادم للإشراف على تدريب الكاك حتى يضمن له موقع أحسن في ترتيب البطولة وشكر في ختام تصريحه كل الذين رافقوه خلال مهمته ... والحقيقة ان الموسم لم يكن سهلا ليس فقط بالنسبة للطاقم المسير والمدرب بل أيضا لمحبي النادي وجمهوره الذي لم يبخل بالتشجيع والدعم والحضور، كما لم يكن سهلا بالنسبة للاعبي الفريق الذين كانوا بين المطرقة والسندان وتحت ضغوط شديدة لتقديم النتائج المرجوة.. وما أثار الانتباه علاقة التوتر التي سادت خلال كل الموسم الرياضي بين فصيل من الجمهور القنيطري والمسيرين وخصوصا الرئيس ،وسوء التفاهم بين الطاقم المسير والفاعلين والمنتخبين بالقنيطرة ،علاقة يعزوها الملاحظون والمتتبعون للشأن الرياضي لسبب واحد هو غياب التواصل، وفي رأيهم فإن التسيير الفردي كان لابد ان يخلق أجواء غير مناسبة وسط النادي ،ولم تكن مثل هذه العلاقة بدون نتائج على أداء هذا الأخير الذي ناضل للسنة الثالثة على التوالي في أجواء متوترة وغير سليمة من اجل البقاء في القسم الأول في حين كان بإمكان الكاك ان يكون أفضل بطاقته البشرية وخبرة وكفاءة رياضييه وجمهوره وتاريخه ، ورأينا كيف كان يقارع خلال هذا الموسم أكبر الأندية .. لذلك فإن التطلع الى المستقبل كما يراهن على ذلك الكثيرون مدعاة لفتح نقاش واسع ومسؤول وهادئ بين مكونات النادي لبناء فريق قوي ومنسجم يفرض حضوره في مشهد الرياضي ببلادنا ...فهل ..؟؟؟