يحل الأمين العام للجامعة العربية ، عمرو موسى ,ببيروت ، اليوم الإثنين ,للمشاركة في مائدة للحوار, ستبدأ غدا الثلاثاء بين الزعماء اللبنانيين. وكان عمرو موسى قد أوضح ، في تصريح لصحيفة «النهار» اللبنانية ,إنه سيجتمع خلال الزيارة مع الرئيس اللبناني ، العماد ميشيل سليمان ، «للإتفاق على سبل إدارة الحوار». وأضاف موسى ,الذي سبق أن قام بزيارات مكوكية لبيروت أثناء الأزمة السياسية التي كادت تعصف بلبنان في محاولة للتوسط بين الفرقاء المتخاصمين, أن ما سيتم ، غدا الثلاثاء ، هو «بداية للحوار, وهذا أمر صحي لمجرد أن يجتمع كل زعماء لبنان وتوضع المشاكل السياسية كلها ، ويجري تحديدها» . من ناحية أخرى، أفادت مصادر متطابقة في بيروت, أن الرئيس سليمان قام بترتيب انعقاد طاولة الحوار التي ستنطلق ، غدا الثلاثاء ,مشيرة إلى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري ، رئيس حركة «أمل» الشيعية ، ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة ، كانا في طليعة من تسلموا الدعوة للحوار, الذي قالت إنه سيشمل الأعضاء ال14 الذين شاركوا في طاولة الحوار التي انعقدت عام2006 بمجلس النواب ,بدعوة من بري. وكانت طاولة الحوار ,قد ناقشت آنذاك عدة مواضيع والتي كانت موضع خلاف بين الفرقاء اللبنانيين ,منها موضوع السلاح والمقاومة والعلاقات مع سورية ,غير أن بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان صيف2006 ,حال دون استمرار الحوار. وفي السياق ذاته ، قالت صحيفة «الأخبار» اللبنانية المعارضة ,إن الرئيس سليمان دعا أيضا ممثلين عن حكومات قطر ,والدول العربية التي كانت تشكل اللجنة العربية التي واكبت التحضير لمؤتمر الدوحة لحضور الحوار. وفي سياق متصل ، شدد مسؤول العلاقات الدولية في «حزب الله»، نواف الموسوي ، أن على من «يذهب للحوار لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية ,أن يكون قد حسم أولا من هو عدو لبنان ,لأن من يعتبر إسرائيل جارا أو دولة ، يمكن أن يطبع معها في المستقبل ,أو صديقة ,هو من يأخذ لبنان لأن يكون نعجة في المسلخ الإسرائيلي». وحذر الموسوي أن كل من يذهب للحوار «بذهنية أو بنية تحقيق هدف إسمه نزع سلاح المقاومة ولو بطريقة متمايلة تحت عنوان إدماجها أو إدراجها »، بأن مسعاه «سيخيب».