احتفاء بمائوية اليوم العالمي للمرأة نظمت هيئة المحامين بمراكش ندوة في موضوع المرأة والقانون في محاولة لإبراز القيم الأساسية للمرأة المغربية ووعيها القانوني وشراكتها في السياسة. تميز الملتقى، الذي كان نسائيا مائة بالمائة، بالاحتفاء وتكريم نخبة من النساء المغربيات اللواتي أبرزن كفاءتهن وقدراتهن خلال مسيرة تعب وجد واجتهاد ومثابرة وصبر وإرادة، مكنتهن من أخذ مكانة مروقة في وسط هيئة الدفاع ووسط هيئة القضاء. وقد عرفت الندوة التي جاءت في سياق تكريم كل من الاستاذة المحامية بشرى العاصمي كأول سيدة مارست مهنة المحاماة، بجهة مراكش تانسيفت الحوز وأيضا على مستوى باقي الأقاليم الجنوبية وكذا الاستاذة فاطمة الصفار نائبة الرئيس الأول بمحكمة الاستئناف التجارية بمراكش، حضور مجموعة من الفعاليات القضائية بمراكش يتقدمهم الوكيل العام بمحكمة الاستئناف ووكيل الملك بابتدائية مراكش ورئيس المحكمة التجارية وعدد من الاساتذة النقباء والقضاة والمحامين وفعاليات من المجتمع المدني. وأوضح نقيب هيئة المحامين السيد عبدالصادق معطى الله في كلمة بالمناسبة بأن التكريم اليوم لقاضية ومحامية هو اعتراف بالجميل للمرأة المغربية وأيضا للدور الهام الذي تلعبه المرأة في النمو والتقدم والدفاع عن حقوق الانسان والمشاركة السياسية الفعالة. وأكد أن اختيار كل من الاستاذة بشرى العاصمي والاستاذة فاطمة الصفار يعد تكريسا واعترافا بالجميل لدور المرأة القانوني. وتطرقت الاستاذتان المحتفى بهما الى رمزية ودلالة التكريم باعتباره شيئا رائعا يتوج مسيرة تعب وجد واجتهاد وليضع مسؤولية كبيرة لمتابعة العمل لتوطيد جسور التبادل المهني بين كل مكونات المشهد القانوني. كما تناولتا خاصية الحركة النسائية المغربية باعتبارها واجهة من واجهات تعميق المساواة بين الجنسين. وابرزت باقي التدخلات مكانة وقيمة المحتفى بهما باعتبارهما من الوجوه النسائية المغربية التي ساهمت كل من موقعها لاعطاء ما تستحقه قضية المرأة من أهمية. وكانت الدعوة في هذا السياق لإحداث مجلس أعلى يسهر على وضع استراتيجية وطنية لتنمية المرأة باعتبارها جزءا لايتجزأ من الخطة الوطنية للتنمية البشرية الرامية للقضاء على كل أشكال التخلف في صفوف النساء عامة. الى ذلك تضمنت أشغال الندوة في جلستها الأولى مواضيع مرتبطة بالمرأة وعلاقتها بالقيم الاساسية وكذا مميزات الوعي الحقوقي والقانوني لدى المرأة المغربية ثم علاقة المرأة بالسياسة وتدبير الشأن المحلي. أما الشق الثاني للندوة فتناول قضايا الاسرة بين إيجابيات التعديل وإشكاليات التطبيق سواء على المستوى القانوني أو الواقعي. كما تطرقت المواضيع للاكراهات التداولية والوظيفية التي مازالت تعترض تطبيق المدونة وكذا مفهوم الحماية القانونية للمرأة العاملة.. وتوج هذا اللقاء بقراءات شعرية لمجموعة من المحامين المبدعين نذكر منهم الشاعر عبدالرفيع جواهري والشاعر المباركي صحري والشاعرة سلوى المجادلي..