سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اتفاق لإنشاء المجلس المغاربي للتعاون الجمركي وترشيح مركز التكوين الجمركي بالدار البيضاء مركزا إقليميا لدى المنظمة العالمية للجمارك في اجتماع للمدراء العامين للجمارك بدول اتحاد المغرب العربي
وقع المدراء العامون للجمارك بدول اتحاد المغرب العربي، لدى اختتام أشغالهم يوم الأربعاء (2010/4/28) بمقر الأمانة العامة بالرباط، وبالأحرف الأولى، على مشروع اتفاق، يقضي بإنشاء مجلس مغاربي للتعاون الجمركي، وفق صيغة محينة تأخذ في الاعتبار المستجدات الوطنية والدولية في هذا المجال. وذكر بلاغ للأمانة العامة للاتحاد بالرباط أن هذا المجلس الذي سيتخذ من العاصمة الجزائرية مقرا له، سيشكل آلية لتعزيز التعاون الجمركي المغاربي، بهدف المساهمة في تنشيط المبادلات التجارية بين الدول الأعضاء، وتبسيط مسالك الإجراءات الجمركية لدى المتعاملين الاقتصاديين في الفضاء المغاربي. وبخصوص مشروع إعداد تصنيفة جمركية مغاربية موحدة (Nomenclature unifée) ، كأداة لترميز البضائع المتبادلة أو المرشحة للتبادل بين الدول المغاربية، في أفق إقامة وحدة جمركية مغاربية، فقد اتفق المدراء على الأخذ بعين الاعتبار التفريعات الوطنية ذات العلاقة في هذه التصنيفة المتوخاة، والعمل على اعتماد 8 أرقام على الأقل لترميز البضائع المتفق على تخصيصها، مع مراعاة التزامات بعض الدول المغاربية تجاه الاتحاد الأوروبي، خاصة فيما يتعلق بالتصنيفة المندمجة. وأضاف البلاغ أن مدراء الجمارك ، قرروا بالتوافق، ترشيح مركز التكوين الجمركي (CFD) بالدار البيضاء ليصبح مركزا إقليميا معتمدا لدى المنظمة العالمية للجمارك ببروكسيل، حيث سيسهر هذا المركز على حسن تأهيل موظفي الادارات الجمركية بدول الاتحاد وتدريبهم على أداء مهامهم وفق المعايير الحديثة في هذا المجال، مع تكريس دور الجمارك في العمل التنموي. وفي إطار تكثيف التعاون مع هذه المنظمة العالمية للجمارك وتدعيم الوجود المغاربي في هياكلها، فقد اتفق مدراء الجمارك على ترشيح السيد سليمان ورق، المدير العام للجمارك التونسية كعضو ممثل للإقليم لدى لجنة التدقيق لهذه المنظمة الدولية، حيث سيتم تقديم هذا الترشيح خلال اجتماع منطقة شمال افريقيا والشرق الأدنى والأوسط ببروكسيل في شهر جوان 2010. وبخصوص زيادة تنسق الإجراءات الجمركية بدول الاتحاد ومكافحة الغش والتهريب، أشار البلاغ إلى أنه تم الاتفاق على زيادة تبادل المعلومات في هذا المجال بين الادارات الوطنية المعنية. وسيشكل محور تنسيق الاجراءات الجمركية موضوع ورشة عمل مغاربية بالجزائر في بحر شهر ماي القادم 2010، كما ستحتضن طرابلس، في ذات الفترة ورشة عمل مماثلة لمكافحة الغش والتهريب في منطقة المغرب العربي. ومن المنتظر أن تسفر أعمال هاتين الورشتين على مقترحات عملية وآليات فنية من شأنها بالخصوص، التصدي فورا، وبمجهود مغاربي مشترك، لظاهرة الغش والتهريب، بغاية توظيف كل الموارد العمومية لفائدة التنمية الوطنية والمسار التكاملي المغاربي، مرورا بإضفاء المزيد من الشفافية على المعاملات المغاربية في مجال تبادل السلع والخدمات.