على غرار العدائين المغاربة الأصحاء الذين يحملون جنسيات أوروبية وعربية مختلفة ويحققون نتائج باهرة للدول المستقبلة، كما هو الحال في أولمبياد بكين بالنسبة لرشيد رمزي الذي أهدى البحرين ميدالية ذهبية في مسابقة 1500 متر ، تكرر نفس السيناريو في اليومين الماضيين لكن هذه المرة في الألعاب الموازية الخاصة بالمعاقين والتي تألق فيها عداء مغربي آخر في نفس التخصص لكن للأسف يحمل الجنسية الإسبانية واسمه عبد الرحمان أيت كموش. ايت كموش صنع أفراح الإسبان بنيله الميدالية الفضية لسباق 1500 متر بحلوله في المرتبة الثانية بتوقيت 3 دقائق و53 ثانية و46 جزءا من المائة خلف الكيني أبراهام شيريوت. وحكاية عبد الرحمان أيت كموش مثيرة جدا حيث وصل الضفة الأوروبية بعد محاولة ثالثة من عملية "حريك"على متن قارب من قوارب الموت.. وعمره لم يتجاوز 15 سنة فتم إيداعه في مؤسسة خيرية خاصة بالقاصرين قبل أن تكتشف مواهبه في ألعاب القوى ويلتحق بنادي "نوباريس" الذي احتضنه وأصبح يشارك باسمه في الملتقيات المحلية والدولية الشيء الذي ساعده على حمل الجنسية الإسبانية وتمثيل بلادها في الألعاب الأولمبية الموازية في بكين التي كانت ثمرتها ميدالية فضية في 1500م.