نظم التجمع المغربي للأطر العليا المعطلة الثلاثاء الماضي بالمركب الثقافي «المهدي بنبركة» بالرباط يوماً دراسيا ، تحت شعار: «الأطر العليا المعطلة رهان للتنمية»، شارك فيه نخبة من الأساتذة الباحثين و الفاعلين السياسيين والحقوقيين و ممثلي الإطارات النقابية وفعاليات المجتمع المدني. و قد عقد هذا اليوم في سياق حملات التحسيس التي يقوم بها التجمع من أجل التداول في قضية الكفاءات والأطر العليا المعطلة و البحث عن السبل و الأساليب المساهمة في جعل هذه الشريحة تواكب ورش التنمية المفتوح بالمغرب، والذي لن يتأتى إلا بإشراك جميع الطاقات والكفاءات. كما تميز هذا اللقاء بطرح مجموعة من الحلول و الأساليب الكفيلة بإخراج طبقة المعطلين من ظلمة العطالة . ومن بين المداخلات التي لاقت متابعة مهمة من قبل مئات المعطلين الذي حضروا اللقاء ، مداخلة الأستاذ عبد القادر الكيحل عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال و الذي أشار في سياق مداخلته إلى أن الحكومة لها إرادة قوية من أجل حل معضلة عطالة الأطر العليا ، وهي تشتغل في إطار خيار المجموعات المشكلة للتجمع المغربي للأطر العليا المعطلة و الذي ينحاز إلى التوظيف المباشر دون إجراء مباراة التوظيف . وأوضح عبد القادر الكيحل مخاطبا جموع الأطر العليا المعطلة أن معضلة العطالة في المغرب تقتضي الصراحة في التعامل و هو المنهج الذي تسلكه الحكومة في تفاوضها مع المعطلين حيث تبتعد عن أسلوب دغدغت المشاعر وتحاور المعطلين في حدود الإمكانيات المتوفرة وفق مقاربة شفافة صريحة . ودعا الكيحل جموع الأطر المعطلة إلى عدم الانصياع لدعوات المهيجين و اللوبيات التي تسعى إلى تقويض كل مجهود حكومي من شأنه أن يخرج ملف العطالة بالمغرب من النفق ، مؤكدا على أن نضالات الأطر العليا المعطلة هي استدراك نضالي إيجابي. واستعرض عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال مجموعة من الأرقام و المعطيات التي تبرز جهود الحكومة للقضاء على معضلة العطالة بالمغرب حيث أكد أن الحكومة الحالية و في ظرف سنتين استطاعت توظيف 2800 إطار وهو العدد الذي تم توظيفه خلال مرحلة الحكومتين السابقتين .