لم يتمكن مرة أخرى أشبال المدرب فتحي جمال من تحقيق نتيجة ايجابية بملعب الحارثي تقربهم أكثر من فرق الصدارة (الرجاء . الوداد. الدفاع الجديدي). فرغم سياسة مضاعفة المنح والمجهود المتواصل من طرف المكتب المسير، دخل فريق الكوكب المراكشي في دوامة تراجع النتائج منذ الدورة 24 . تعادل بالجديدة، تعادل بمراكش مع الفتح الرباطي، انهزام بالعيون ضد الشباب المحلي، وآخرها تعادل بالحارثي ضد المغرب الفاسي . فما سبب هذا التراجع يا ترى... ؟ ! فمهما يكن من أمر فلقاء الكوكب المراكشي ضد المغرب الفاسي عرف حضورا جماهيريا كبيرا تعدى 7000 متفرج شجعوا بكل قوة ..... قاد هذا اللقاء طاقم تحكيمي من عصبة الغرب مكون من النوني وسينا ومضماض والذي لم يسلم من احتجاجات الجمهور واللاعبين على بعض القرارات على حد سواء. تميز اللقاء المراكشيالفاسي بأسلوب تقني متوسط مع امتياز للفريق المحلي الذي استعمل النزال بالسيطرة على وسط الملعب من أجل التحكم في مفاتيح اللعب وخلق فرص سانحة للتهديف. لذا مارس الكوكب المراكشي منذ الوهلة الأولى للمقابلة ضغطا قويا على الحارس أناس الزنايتي الذي كان محاطا بجدار إسمنتي مكون في بعض الأوقات من ثمانية لاعبين... ! لتفادي أي مفاجئة في الدقائق الأولى من هذه المقابلة. ففي الدقيقة الرابعة اللاعب السحمودي (القليل التجربة بالقياس مع باقي خط هجوم الكوكب) أمام شباك فارغة يضيع حيث ينوب المدافع المراني عن الحارس الزنايتي في إخراج الكرة من المرمى. كذلك كلايسون اللاعب البرازيلي يقذف بقوة فوق العارضة في الدقيقة 17. نفس أسلوب تضييع الفرص كان من نصيب اللاعب الزبيري حيث ضيع ببشاعة في الدقيقة 27. يكفي ذكر هذه الفرص الثلاثة للوقوف على مدى تواضع وضعف الهجوم الكوكبي خلال هذه المقابلة . نفس الملاحظة والعقم يمكن تسجيلها على خط هجوم الزوار ، ففي الدقيقة 19 اللاعب البرازيلي فلافيو وحيدا أمام الحارس الكوكبي حمزة بودلان يضيع ببشاعة كبيرة بقذفة رأسية ضعيفة جدا... . ففي الجولة الثانية تغير أسلوب لعب الفريقين دون التأثير على نتيجة المقابلة بصفة عامة : الضغط الشامل للكوكب يقابله دفاع مستميت للمغرب الفاسي الذي دافع بكل ما أوتي من قوة للعودة إلى فاس بنقطة واحدة على الأقل . أمام هذا الأسلوب التكتيكي الجديد لجأ فتحي جمال إلى تغيير الغازوفي بالهردومي ودفع بالجنابي مكان ناصف من أجل ضخ دماء جديدة في الجوقة المراكشي لكن للأسف الشديد دون نتيجة تذكر. نفس الأسلوب إعتمد عليه عبد الهادي السكيتوي حيث أخرج كلا من المغراوي وبناي وفلافيو وأدخل مكانهم عبد الصادق وسرسار وبورزوق لخلق إضافة نوعية على الهجوم الفاسي وفي نفس الوقت قتل أي محاولة كوكبية للتسجيل في المهد . ففي هذا الشوط سجلت محاولة واحدة سامحة للتسجيل في الدقيقة 44 إثر قذفة قوية للمدافع مراد عيني وبعدها يعلن الحكم النوني عن نهاية المقابلة في جو أخوي ورياضي بين الفريقين. للإشارة فقبيل انطلاق المقابلة، تم تكريم عدة فعاليات من طرف إحدى الجمعيات الرياضية بالمدينة الحمراء في سلك الأمن الوطني تقديرا لها على ما تسديه من أعمال ومجهودات جبارة لفائدة وسلامة الجمهور ملعب الحارثي، وعلى رأسها السيد والي أمن مراكش الحايل الزيتوني.