منحت الجامعة الإسلامية بغزة رئيس وزراء الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان شهادة الدكتوراه الفخرية، وقد سلم كل من النائب جمال ناجي الخضري - رئيس مجلس أمناء الجامعة الإسلامية بغزة، والدكتور كمالين كامل شعث - رئيس الجامعة الإسلامية بغزة، الشهادة لأردوغان في حفل أقيم بمقر رئاسة الوزراء في العاصمة التركية أنقرة. وقد جاء في حيثيات قرار مجلس الأمناء بمنح شهادة الدكتوراه الفخرية «بأن الجامعة تمنح هذه الشهادة للسيد رجب طيب أردوغان تقديرا لجهوده الكبيرة والمتواصلة في مساندة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة». وقال أردوغان في كلمته التي ألقاها في الحفل «إن الجامعة الإسلامية بغزة تواصل التعليم منذ 32 عاما في ظروف قاسية، وأنا أهنئكم على نضالكم الأكاديمي في ظل هذه الظروف الصعبة بالنيابة عن شعبي». وأشار أردوغان إلى أنه تسلم خلال رئاسته للوزراء شهادات دكتوراه فخرية عديدة من جامعات بالعالم إلا أن الشهادة التي منحتها الجامعة الإسلامية بغزة لها معنى آخر يميزها عن الشهادات الأخرى. وقال أردوغان «إن مجيئكم هنا وعدم تمكني من الذهاب إلى غزة يثبت هذا المعنى بشكل واضح، وكما تعلمون أن تركيا وفلسطين ترتبطان بأواصر تاريخية وعاطفية، وكما كان في التاريخ، فإن آلام فلسطين آلامنا وفرحة فلسطين فرحتنا». وشدد أردوغان على ضرورة توحيد الفلسطينيين صفوفهم والتوصل إلى المصالحة بينهم، ليتمكنوا من إنهاء معاناتهم. مؤتمر الأسرى بغزة شددت العديد من القوى والفعاليات الوطنية والإسلامية الفلسطينية على أن قضية الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي هي جزء لا يتجزأ من قضية فلسطين، داعين إلى التمسك بالعمل الموحد لضمان تحريرهم من قبضة السجان. جاء ذلك خلال المؤتمر الشعبي «الحفاظ على قضية الأسرى كقضية إجماع وطني» والذي نظمته حركة الجهاد الإسلامي في قاعة المؤتمرات بمركز رشاد الشوا بمدينة غزة أمس، ضمن فعاليات يوم الأسير الفلسطيني بمشاركة مختلف القوى والفصائل والفعاليات الوطنية والإسلامية. وأكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور رمضان عبد الله شلح على أن قضية الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي جزء من الصراع الأممي على فلسطين، وأن من يساوم على حريتهم يساوم على فلسطين والقدس. وأضاف الدكتور شلح، أن الأسرى في الأسر لأن الأمة كلها في الأسر حكاما ومحكومين والذي سلبهم حريتهم هو من سلب الأمة إرادتها، ولأنهم والشهداء كانوا الاستثناء الأبرز الذي انتصر في معركة سلب الإرادة، حيث دفعوا حريتهم ثمنا لهذا الانتصار. «فتح» تدعو «حماس» للتوقيع على وثيقة المصالحة ومن ناحيته دعا مفوض العلاقات الوطنية في حركة فتح بقطاع غزة د. صلاح أبو ختلة في كلمته حركة حماس إلى التوقيع الفوري والعاجل على وثيقة المصالحة قائلا «ليكن قراركم اليوم وليس غدا نحن لا نمتلك رفاهية الوقت، واستنفدنا رصيدنا من الأخطاء». وقال أبو ختلة: «أن فتح صادقة في الفعل والنوايا لا نريد للوقت أن ينفد ولا للفرصة أن تضيع، نقول بقلب وبعقل مفتوح، تعالوا لنصنع وحدتنا، تعالوا لنعيد الأمل لشعبنا، تعالوا لنقهر أعداءنا، تعالوا لنفتح صفحة جدية في مسيرة كفاحنا الوطني نؤسسها على المحبة والتآخي والعطاء والتضحية والشراكة الحقيقية في تحمل المسؤوليات الوطنية». وتابع أبو ختلة «لقد تجاوزنا في حركة فتح ملاحظاتنا وشروطنا على أمل أن نتجاوز معا بالوحدة معاناة شعبنا وآلامه ونحقق طموحاته». وتمنى أبو ختلة في المهرجان على حماس الانتباه والحذر مما يسوقه الإعلام الإسرائيلي من دعاية مغرضة وفاسدة قائلا «فجمعنا مستهدف فخطابات التكفير والتخوين والإقصاء لا تحرر الأوطان ولا تبني المستقبل ولا تؤسس لشراكة حقيقية».