في إطار الإحتفال ب « الأيام العالمية لنظافة الشواطئ والأنهار والبحيرات » وبشراكة مع مؤسسة « سورفرايدر» المؤسسة الأمريكية العالمية المهتمة بالبيئة نظمت جمعية « إكو مهدية للمحافظة على البيئة » حملة نظافة بشاطئ المهدية بمشاركة الهلال الأحمر المغربي والعديد من المتطوعين من جمعويين وتلاميذ ومواطنين أجانب مهتمين بالبيئة وبمساهمة شركة « أيس أو إيس» المختصة في التطهير بالقنيطرة وقد أطلق على هذه العملية « مباذرة المحيطات » وتهدف الى إشراك الساكنة في حماية البيئة وتنظيفها والتوعية بالأخطار التي تحدق بها جراء تصرفات الإنسان وكذا معرفة ان الإنسان هو من يدمر البيئة التي يعيش وسطها ويحيا من مواردها .. وخلال هذه الحملة التي دامت أربعة أيام تمكن المتطوعون من تنظيف جزء من الشاطئ على مساحة هكتارين واستهدف المنظمون من ذلك إدراك الفرق بين فضاء نظيف وآخر ملوث بنفس المجال ،وفي هذه المساحة فقط أمكن جمع مايقرب من ثمانية أطنان من مختلف النفايات أغلبها عبارة عن مواد من البلاستيك يليه الزجاج والقطع حديدية والنفايات الطبية حيث بدا واضحا للمشاركين في الحملة مدى خطورة هذه المواد على سلامة وصحة المصطافين ورواد الشاطئ الذي أصبح قبلة للمواطنين في كل فصول السنة .. مؤسسة « سورفرايدر » التي تقتصر مساعداتها على التوعية بأهمية البيئة في شكل نصائح وبحوث وطرق تدبير أوراش الحفاظ على البيئة كشفت من خلال وثائق وضعتها رهن إشارة جمعية « إكو مهدية للمحافظة على البيئة » ان كيس من البلاستيك يقاوم التلف في البيئة لمدة 450 سنة ،وتعمرقنينة البلاستيك في الطبيعة ما بين 100 و ألف سنة ،قنينة الزجاج تعمربشكل أطول أربعة آلاف سنة ،ولاعة المستعملة في إشعال السجارة تدوم هي أيضا 100 سنة لذا وجب العمل على إتلاف هذه المواد وعدم إلقائها كيفما اتفق في الطبيعة ،والتخلص منها بطريقة سليمة والأهم من ذلك إعادة استعمالها حيث تؤكد نفس المؤسسة الأمريكية ان إعادة استعمال طن واحد من البلاستيك يمكن من اقتصاد الطاقة لسنة ، وإعادة استعمال الزجاج تسمح بإقتصاد الطاقة بنسبة 25 % ،وإعادة استعمال طن واحد من الكارتون المنزلي يعني توفير 20 شجرة .. وللإشارة فان جمعية إكو مهدية للمحافظة على البيئة لا تهتم فقط بنظافة الشاطئ بل تهتم أيضا بالمكونات الطبيعية بالمهدية التي تزخر بمناظر طبيعية قلما تجتمع في منطقة بالمغرب حيث يلتقي النهر مع البحر كما تحظى ببحيرة سيدي بوغابة وغطاء نباتي متنوع ووحيش متعدد الأنواع بعضه جد ناذر،والجمعية في الوقت الراهن كما عبرعن ذلك مسؤوليها لجريدة العلم منشغلة بالتدهور الذي طال الشاطئ فالأخيرتشهد تضاريسه تغييرا كبيرا ومن نتائج هذه الظاهرة زحف رماله بشكل غير مألوف على المرافق والبنى التحتية لمدينة المهدية ، وتعزو الجمعية ذلك الى إتلاف النبتات التي كانت تغطي القسم الأعلى من الشاطئ..